حلب، 6 يناير 2009 (Zenit.org). – احتفل الأسقف يوسف أنيس أبي عاد رئيس أساقفة حلب للموارنة بقداس إلهي يوم الخميس المنصرم بمناسبة يوم السلام العالمي في حلب وحضر في نهاية القداس سماحة الشيخ بدر الدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية.
ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها رئيس الأساقفة أنيس أبي عاد ترحيبًا بسماحة المفتي العام أحمد بدر الدين حسون.
* * *
يسرنا أن أتى إلينا سماحة المفتي العام الشيخ أحمد بدر الدين حسون ليشاركنا الصلاة من أجل السلام في العالم، تيمناً بما قام به قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بدءاً من سنة 1986 مع العديد من رؤساء الأديان العالمية، وبما يقوم به اليوم بنوع خاص مؤمنو الأديان السماوية.
فهذه هي نعمة الزمن الحاضر الذي نكتشف بعضا فيه مختلفين متكاملين. فلا خوف للواحد من الآخر، ولا تحفظ... بل تفاهم وتعاضد وتعاون من أجل تكريم الله القدوس ومن أجل تعزيز السلام فيما بيننا وإعلاء شأن أخينا الفقير، في عائلاتنا الدينية وفي وطننا العزيز كما وفي العالم كله.
فإن هذا ما سمعناه مراراً ونسمعه في مناسبات عديدة من سماحة المفتي حسون بكلمات فيها من فصيح العبارة وبلاغة السهل الممتنع الذي طالما تذوقناه وتشوقنا إليه.
وفقنا الله لكي نعيش ما نتمنى ونبقى على مدى الأيام أخوة أمناء لما يوحيه لنا تعالى ولشعبنا الكريم الذي نستوحي منه أيضاً شعوره الروحي العميق.
فأهلاً وسهلاً بضيفنا المفتي الحبيب ونحن لسماحته آذاناً صاغية.