الفاتيكان، الجمعة 9 يناير 2009 (Zenit.org). – أعلن البابا في معرض لقائه بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، نهار الخميس 8 يناير في الفاتيكان لتبادل التهاني في بدء العام الجديد عن زيارته المقبلة إلى إفريقيا معبرًا عن فرحه “بلقاء العديد من الإخوة والأخوات في الإيمان والإنسانية الذين يعيشون في إفريقيا”.
وقال الأب الأقدس: “في انتظار هذه الزيارة التي لطالما رغبت في القيام بها، أسأل الرب أن تكون قلوبهم مستعدة لقبول الإنجيل وعيشه بتماسك، ببناء السلام عبر مكافحة الفقر الأخلاقي والمادي”.
وفي معرض كلامه ذكر الاب الأقدس أنه “لا بد من الاهتمام بخاصة بالأطفال إذ أنهم ما يزالون الأكثر ضعفاً بعد مرور عشرين عاماً على اعتماد الاتفاقية حول حقوق الطفل”. مشيرًا بذلك إلى “العديد من الأطفال الذين يعيشون مأساة اللاجئين والمهجرين في الصومال، في دارفور، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
كما وتحدث عن هجرة الملايين من الأشخاص المحتاجين إلى مساعدة إنسانية والمحرومين من حقوقهم الأساسية والمجروحي الكرامة وطالب المسؤولين السياسيين على الصعيد الوطني والعالمي “أن يتخذوا جميع التدابير الضرورية من أجل حل الصراعات القائمة ووقف أعمال الظلم الناتجة عنها”.
وبالحديث عن الصومال قال: “أرجو أن يحرز إصلاح الدولة تقدماً كبيراً في الصومال، لكيما تتوقف المعاناة المستمرة لسكان هذه البلاد. كذلك ما يزال الوضع خطيراً في زيمبابوي لذا تبرز الحاجة إلى مساعدات إنسانية ضخمة”.
وبالكلام عن البوروندي قال: “لقد منحت اتفاقيات السلام وميض أمل في المنطقة. لذا أتمنى أن يتم العمل بها لكيما تصبح مصدر إلهام للبدان الأخرى التي لم تجد بعد درب المصالحة. وكما تعلمون، فإن الكرسي الرسولي يتابع باهتمام خاص أخبار القارة الإفريقية ويشعر بالسعادة بعد أن قام العام الماضي بتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع بتسوانا”.