المنامة، الجمعة 9 يناير 2009 (Zenit.org). – سيقدم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أرضًا لبناء كنيسة كاثوليكية جديدة في المملكة، بحسب ما أعلمت وكالة آسيا نيوز.
يأتي قرار الملك تجاوبًا مع دعوة البابا بندكتس السادس عشر التي وجهها إلى الدولة الخليجية لدى تقديم سفيرها الجديد أوراق اعتماده في ديسمبر المنصرم.
وكان الأب الأقدس قد عبر لدى لقائه بالسفير الجديد السيد ناصر محمد يوسف البلوشي قد عبر عن رضاه عن العلامات الإيجابية التي تدل على “العلاقات الجيدة التي ترغب بلادكم في مواصلتها مع الكرسي الرسولي”.
ولفت أيضًا إلى التطورات التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة فإنها “تظهر الاهتمام الدائم بتأسيس مجتمع منفتح على العالم وإقامة علاقات أكثر تآخياً مع الأمم الأخرى، بالحفاظ على القيم التقليدية الشرعية. كما أن مشاركة العديدين في توجيه وإدارة حياة البلاد تساهم حتماً في الحفاظ على الوحدة والتضامن بين مختلف السكان، وفي تعزيز الخير العام”.
الدعوة إلى بناء كنيسة جديدة
وفي هذا الإطار كان الأب الأقدس قد قال: “أعلم أنه يوجد عدد كبير من الكاثوليك من بين هؤلاء العمال الأجانب. لذا أشكر السلطات في المملكة على الاستقبال الذي يلقونه مع إمكانية ممارسة شعائرهم الدينية. كما يسرني التذكير بأن الكنيسة التي شيدت سنة 1939 على أرض قدمها الأمير آنذاك كانت أول كنيسة تم تشييدها في دول الخليج”.
وأضاف: “لكن الجميع يدرك بأنه من المستحسن اليوم توفير أماكن أخرى للعبادة مع ارتفاع عدد الكاثوليك”.
هذا وشهدت العلاقات بين الكرسي الرسولي والبحرين تقدمًا ملحوظًا بعد أن قام جلالة ملك البحرين بزيارة البابا في كاستل غاندولفو، ووجه للأب الأقدس دعوة إلى زيارة البحرين.