لبنان: الأم الرئيسة ليونتين أبو رجيلي:"سُلخنا من مرجعيون والراهبات الباسيليات الشويريات مستمرّات في الجنوب"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ذوق مكايل، الثلاثاء 13 يناير 2009 (Zenit.org). –  بعد تأكيد خبر تناقلته وسائل الإعلام منذ شهرين، عن مغادرة آخر راهبتين ممرضتين من جمعية راهبات الباسيليات الشويريات للروم الكاثوليك مستشفى مرجعيون الحكومي، اتصل الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة (أوسيب- لبنان) بالأم ليونتين أبو رجيلي الرئيسة العامة للجمعية في دير ذوق مكايل- كسروان، للاستفسار عن هذا الحدث المؤسف وعن الفراغ الذي يحدثه في الحضور المسيحي الشاهد في منطقة لبنانية ذات خصائص أمنية وتعايشية خاصة.

عن سؤال الإتحاد حول ما إذا كان القرار قد اتخذ تحت ضغوط خارجية أو داخلية، أجابت حضرة الرئيسة العامة بما يلي:

“بدايةً أودّ أن أعبّر عن التقدير والإحترام الكامل لمستشفى مرجعيون بشخص مديره الحالي الدكتور مؤنس كلاكش الذي كان داعماً ومتعاوناً مع راهباتنا، خلال فترة خدمتهنّ في المستشفى (علماً أنّ بداية خدمتهنّ تعود إلى 50 سنة مضت).”

وأضافت الأم الرئيسة ليونتين أنّ الأسباب الحقيقية لمغادرة الراهبتين ريتا خوري وجومانا توما، تعود بالدرجة الأولى إلى “الظروف الحالية الصعبة” حسب تعبيرها، ومنها، خلافاً لما أشارت إليه وسائل إعلام أخرى، قلّة عدد المتخصّصات في التمريض داخل الرهبنة، والتقلّبات الأمنية والإقتصادية وغيرها، مستبعدة فكرة الضغوط التي أشارت إليها وسائل الإعلام السياسية منها وصمت الفاعليات الدينية والمدنية عن المحافظة على استمرار خدمة الراهبات في المستشفى المذكور. بدت الأم الرئيسة في حديثها إلى الإتحاد حريصة جداً على عدم الإيحاء بوجود أي خلاف مع إدارة المستشفى أو مع أي جهة محلية أخرى.

لكنها أكّدت من جهة أخرى “أننا سُلِخنا من المنطقة والمستشفى”، على أمل العودة حين تسمح الظروف بذلك في وقت لاحق.

كما أكّدت الأم الرئيسة استمرار رسالة الرهبنة في مناطق جنوبية لبنانية أخرى، مثل تبنين، على الرغم من الظروف القاسية التي مرّ ومازال يمرّ بها لبنان على الأصعدة كافة وخصوصاً بعد العام 2000.

وفيما تشير مصادر إعلامية إلى أنّ الأسباب الحقيقية تكمن في “أن الراهبات الشويريات يتعرضن منذ مدة إلى ضغوط ومضايقات من جهات حزبية مهيمنة في الجنوب”، وأنّ مراجع الرهبنة تبدو حريصة على عدم الإثارة والتكتّم في الظروف الوطنية الحساسة.، يرى الإتحاد-إن صحّ هذا القول أو لا- “إنّ الرسالة المسيحية بحاجة إلى أجواء من الحرية والكرامة الإنسانية. وعلى الجميع أن يعملوا على توفير هذه المناخات إنسجاماً مع روح العيش المشترك الذي بدونه لا شرعية لأي جهةٍ سياسيةٍ كانت أو دينية..”

حوار ندين البلعة

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير