العائلة هي مدرسة محبة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

مدينة المكسيك، الخميس 15 يناير 2009 (Zenit.org). – أين يبدأ  المرء بالتعرف على قيم الحياة في حضارة تبدو معادية للحياة، وتفضل ثقافة الموت؟

الجواب الأكيد على هذا السؤال بحسب هيلين لا ألفاري هو العائلة.

جاء تصريح لا ألفاري، مستشارة المجلس الحبري للعائلة، وأستاذة القانون في جامعة جورج ماسون في مداخلتها بعنوان: “العائلة وقيم الحياة البشرية”، في إطار اللقاء العالمي السادس للعائلات.

تحدثت الأستاذة عن تناقض كبير بين تعليم الكنيسة حول الحياة، والخيارات السياسية في الدول، وفي المنظمات المحلية والدولية. وأشارت أن الهوة القائمة بين هذين الموقفين تعود إلى “تقدير غير كافٍ لمعنى الحياة عينها: كخدمة حب، وموت على الأنانية، وسبيل لإيجاد الذات.

مدرسة حب

وتساءلت عن السبيل التي يمكن من خلالها التقرب من المؤسسات التي تسيطر على الرأي العام العالمي، لحضها على احترام كل حياة بشرية، واقترحت البدء من الإطار العائلي.

بالنسبة للقسم الأكبر من الناس، العائلة هي “المكان الذي يتعلمون فيه أن يحبوا أو ألا يحبوا. وبالتالي، إذا لم نتوصل إلى فهم مضامين الحب النبيه، والأمين والسخي من قبل عائلتنا في سن يسبق سن النضج، سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن نفهم مسألة إعطاء الحب وتقبله”.

وبهذا المعنى تحدثت لاألفاري عن العائلة كـ “مدرسة حب”. وشرحت أن الزواج “يدفعنا إلى إدراك قيمة ومعنى التناسل والإنجاب؛ ونجد أنفسنا في وسط المغامرة الجبارة والمثيرة المتمثلة بعيش حبنا الذي يعطي حياة جديدة”.

كما وأوضحت أن الزواج يقدم الأرضية المناسبة من “الالتزام الطويل الأمد الضروري لتربية الأولاد حتى سن النضج”.

ثم أضافت قائلة: “العائلة هي المكان الذي يتعلم فيه الأفراد دروسًا هامة في الحياة: نجد في العائلة النموذج الأول لبناء الجسور بين الذكر والأنثى، بين الشباب والمسنين، وبين شخصيات مختلفة”.

في الأخذ والعطاء بين أعضاء العائلة نتعلم أن نصوغ الخصائص الأنثوية والذكورية. ونتعلم معنى الوصول إلى حل وسط، ومعنى التضحية والمشاركة. بكلمة “نتعلم ما يبدو على الدين عندما يعاش”.

في العائلة، يتم تناقل الحضارة، والثقافة والقيم، ويتم نقل الإرث الاجتماعي والقدرات العملية الضرورية للعيش المستقل.

هذا وذكرت الأستاذة ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني: “العائلة هي المكان الذي نلتقي فيه أول نظرة إلى طبيعة الله ونوعية حبه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير