ألم الكنيسة حيال عرض فتيات مرتديات ثياب العذراء مريم

تصريحات أمين عام مجلس أساقفة تشيلي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم كارمن إيلينا فيلا

سانتياغو، تشيلي، الثلاثاء 20 يناير 2009 (ZENIT.org)- على الرغم من معارضة الكنيسة في تشيلي، جرى يوم الجمعة الفائت عرض أزياء العذراوات في مرقص في محلة بيلافيستا في عاصمة هذه البلاد.

هذا الحدث الذي ابتكره المصمم التشيلي ريكاردو أويارثون من أجل الاحتفال بمرور خمس عشرة سنة على بداية مهنته قدم عدداً من العارضات التشيليات المشهورات بلباس العذراء مريم، بعباءات وغلالات صارخة اللون وشديدة التقوير.

إلا أن العديد من العارضات رفضن اقتراح المشاركة في الحدث لأنهن لم يُردن الإساءة إلى إيمانهن الكاثوليكي.

ومع إعلان العرض، دعا أمين عام مجلس أساقفة تشيلي، المونسنيور كريستيان كونتريراس، الأسقف المساعد في سانتياغو، إلى مؤتمر صحافي عقد يوم الجمعة الفائت وأكد خلاله على أن “رسالتنا لا تقوم على الحظر بل على تنوير الضمائر”.

ويرد مضمون المؤتمر الصحافي في الصفحة الرسمية لمؤتمر أساقفة تشيلي (http://www.iglesia.cl).

كذلك، قامت الجماعة الكاثوليكية “تحركي تشيلي” بتقديم استئناف للقاعة السابعة في محكمة الاستئناف لمنع وقوع إجراء الحدث إلا أن الالتماس رفض.

وأكد المصمم على أن هذا الحدث لا يرمي إلى “الإساءة إلى أحد” لا بل إلى “إظهار تعبير فني”. كما اتخذت عدة عارضات الموقف عينه من خلال التأكيد على أن مشاركتهن في عرض الأزياء لا تتعارض مع معتقداتهن الدينية.

إزاء هذه الحجة، أكد المونسنيور كونتريراس على أنه “يجب على الفن أن يتماشى مع الحقيقة التاريخية وحقيقة الأشخاص، والعذراء مريم هي شخص بشري لها تقليدها. كما يجب أن يتماشى مع الجمال، إذ أنه ليس فقط تعبيراً عن شخصية أحد، وإنما عن حقيقة الأمور”.

أكثر من حظر أو تحريم

دعا المونسنيور كونتريراس الصحافيين إلى التأمل في معنى حرية التعبير: “ضمن حقوق الإنسان، يندرج احترام ديانة الأشخاص ومعتقداتهم، فكم بالحري لو كنا نتحدث هنا عن أغلبية المواطنين التشيليين”.

حول مضمون الحدث، شدد الأسقف قائلاً: “الأمر برمته عبارة عن آلة دعائية تتميز بالتحريض. وهنا لسنا نتحدث عن الشهوانية والإباحية والتقوير وإنما عن استخدام صورة العذراء مريم التي نكرمها نحن”.

وعن الاستئناف الذي تم تقديمه إلى المحاكم، قال الأسقف: “مثلما أن هناك أشخاصاً يظنون أنهم من خلال حرية التعبير القابل للنقاش يقدرون على الإساءة إلى العذراء، نظن نحن أيضاً بأن هناك حرية تسمح للكاثوليك العلمانيين بتقديم الاستئنافات عند ظنهم بأن إيمانهم يتعرض للانتهاك”.

ختاماً قال الأسقف: “إن حكمة المسيحيين سوف تعرف كيفية الحكم على ذلك. فإن ما يظهر العذراء بطريقة مختلفة عن التي نعرفها في التقليد الأيقوني للتاريخ المسيحي أو التي يظهرها الكتاب المقدس، فهو أمر لا يمكننا قبوله ويسبب لنا ألماً كبيراً”.

نقلته من الإسبانية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير