البابا يعبر عن شوق المسيحيين إلى الاحتفال سوية بالافخارستيا

ويشكر الله لأجل النتائج التي توصل إليها العمل المسكوني في السنة الماضية

Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 21 يناير 2008 (Zenit.org). – “إن التوق الذي يتأجج في قلوبنا هو أن يسرع يوم الوحدة الكاملة في المجيء، عندما سيستطيع كل تلاميذ الرب الواحد أن يحتفلوا سوية بالافخارستيا، الذبيحة الإلهية لحياة وخلاص العالم”.

هذا ما قاله بندكتس السادس عشر في معرض مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، متحدثًا عن أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين الذي تحتفل به الكنيسة من 18 إلى 25 يناير من كل عام.

مدعاة للفرح والشكران

وفي انتظار هذه الوحدة الكاملة التي يجب أن نتوصل إليها بالصلاة والتوبة والعمل الحثيث سوية، قال البابا أن هذا “الأسبوع” يشكل الآن أيضًا “فرصة مؤاتية لشكر الرب لأجل ما مكننا أن نقوم به حتى الآن “لنقرب” أحدنا من الآخر” كمسيحيين.

“لقد حرك هذا الروح الكنيسة الكاثوليكية، التي تابعت في العام الماضي تعزيز علاقات أخوية ومحترمة مع كل الكنائس والجماعات الكنسية في الشرق والغرب، بقناعة راسخة ورجاء وطيد. في تنوع الأوضاع، الأكثر إيجابية أحيانًا والأكثر صعوبة أحيانًا أخرى، جهدت في عدم التراجع في التزامها بالقيام بأي جهد ممكن من أجل إعادة الوحدة الكاملة”.

اللقاءات مع الكنائس الشرقية

وذكر البابا اللاقاءات اللاهوتية، وتطرق إلى القاءات التي قام بها شخصيًا في معرض عام 2008: “لقد سنحت الفرصة لي بالذات أن ألتقي هنا في الفاتيكان، وخلال زياراتي الرسولية، مسيحيين أتوا من جميع الأفق. واستقبلت بفرح حي لثلاث مرات البطريرك المسكنوي صاحب القداسة برثلماوس الأول، وفي حدث مميز، أصغينا إليه يتحدث بحرارة كنسية أخوية وبثقة راسخة نحو المستقبل، في جمعية سينودس الأساقفة التي عقدت مؤخرًا”.

وتابع: “كما وتشرفت باستقبال كاثوليكوس الكنيسة الرسولية الأرمنية: صاحب القداسة كراكين الثاني إتشمياتزين، وصاحب القداسة أرام الأول من أنطلياس”.

وبالحديث عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قال: “وأخيرًا، تقاسمت ألم بطريركية موسكو لأجل وفاة الأخ الحبيب في المسيح، قداسة البطريرك ألكسيس الثاني، وأستمر في شركة صلاة مع إخوتنا الذين يستعدون لانتخاب البطريرك الجديد في كنيستهم الأرثوذكسية الجليلة والعظيمة”.

…والجماعات الكنسية في الغرب

وأضاف: “كما وتمكنت أن ألتقي بشكل مماثل بممثلي مختلف الجماعات المسيحية في الغرب، والتي نتابع معها النقاش حول أهمية الشهادة التي يجب على المسيحيين أن يقدموها اليوم بشكل متناغم، في عالم يزداد انقسامًا وييقف أمام تحديات ذات طابع ثقافي، واجتماعي، واقتصادي، وأخلاقي. تشكر الرب سوية بفرح لأجل هذا ولأجل اللقاءات الكثيرة، والحوارات، وبوادر الأخوة التي مكننا الرب أن نحققها”.

الاقتداء بزخم بولس

ثم تطرق البابا إلى القديس بولس، بما أننا نعيش هذا “الأسبوع” في إطار السنة البولسية، واستشهد برسالة بولس إلى أهل أفسس: “جسد واحد وروح واحد، كما أنكم دعيتم دعوة رجاؤها واحد. وهناك رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة” (أف 4، 4 – 5).

وعلق قائلاً: “فلنتبن توق القديس بولس، الذي قدم حياته بأسرها للرب الواحد ولوحدة جسده السري، الكنيسة، مقدمًا عبر استشهاده، شهادة أمانة وحب للمسيح”.

ثم ختم بالقول: “إن التوق الذي يتأجج في قلوبنا هو أن يسرع يوم الوحدة الكاملة في المجيء، عندما سيستطيع كل تلاميذ الرب الواحد أن يحتفلوا سوية بالافخارستيا، الذبيحة الإلهية لحياة وخلاص العالم. فلنطلب شفاعة مريم الأمومية، لكيما تساعد كل المسيحيين على تغذية إصغاء أكثر انتباهًا لكلمة الله وصلاة أكثر عمقًا لأجل الوحدة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير