روما، الجمعة 23 يناير 2009 (ZENIT.org) – بفضل الهبات التي قدمها 3741 شخص ومؤسسة، سمحت الحملة التضامنية “مع الكاثوليك المنسيين في الصين” التي نظمتها جماعة “COPE”، الشبكة الإسبانية للإعلام المرئي والمسموع، والجمعية الخيرية الكاثوليكية العالمية “عون الكنيسة المتألمة”، بجني 442000 يورو ستغطي العديد من المشاريع التي بوشر العمل عليها في الصين.
وفي الواقع أن الأموال التي تم جمعها حتى تاريخ 16 يناير ستستخدم في مشاريع بناء وصيانة الكنائس (139700 يورو)، وفي وسائل النقل (6500 يورو)؛ كما ستساعد أيضاً على تلبية حاجات الإكليريكيين والراهبات (16400 يورو)، وبناء دار للراهبات المسنات (15000 يورو)، وطباعة مواد عن الدين المسيحي (5500 يورو)، وتنشئة كهنة وإكليريكيين وراهبات (258900 يورو).
هذا وأعربت رئيسة مجلس “عون الكنيسة المتألمة” في إسبانيا، ماريا بيلار غوتييريس كورادا التي زارت بعض المشاريع التي أنشأتها الجمعية في الصين، عن ذهولها وتأثرها “بالإيمان الكبير الذي يخيم في قلوب الأساقفة والكهنة والرهبان، وفي قلوب جميع المؤمنين العلمانيين الذين يجتمعون في البيوت في ظروف فقر مطلق من أجل الصلاة والاحتفال بالقداس أو المشاركة في لقاءات صلاة”.
وعلى حد تعبيرها، فإن زيارتها إلى الصين تؤكد على صحة جمعية “عون الكنيسة المتألمة” في العمل على أرض الواقع، وتعزز لديها بخاصة فكرة ضرورة وجود جمعية مماثلة، لأن “هناك العديد من الكهنة والرهبان والأساقفة الذين يؤدون خدمتهم في ظروف عرضية كبيرة، وإن لم نساعدهم نحن، فلن يقوم أحد بذلك”.
بدوره عبر مدير “عون الكنيسة المتألمة” في إسبانيا، فرنسيسكو خابيير منيندث روس عن شكر الجمعية للمسؤولين في جماعة “COPE” التي قدمت الدعم اللازم خلال ثلاث سنوات متتالية، مضيفاً أن “الصين هي أحد البلدان الأولوية لدى المؤسسة، وأن الأموال التي جُمعت سيتم إرسالها كلها إلى هذا البلد”.
وأشار إلى أن “السخاء الذي أظهره مستمعو ومشاهدو جماعة “COPE” لكاثوليك الصين تُرجم من خلال هبات مالية ومن خلال “صلوات ودعم معنوي”.
البعد الشامل للإيمان
بدوره، عبر خوسيه لويس ريستان، مدير عام COPE المسؤول عن إدارة مضمونها، عن سروره بأن المستمعين “فهموا البعد الكاثوليكي والشامل لإيماننا”، معتبراً أن هذا الجانب كان “في غاية الأهمية”.
هذا وقد امتدت فترة حملة “مع الكاثوليك المنسيين في الصين” من 17 ديسمبر 2008 لغاية 11 يناير 2009. خلال تلك الأسابيع، اطلع مشاهدو جماعة COPE والمستمعون إليها على شهادات مهمة كشهادة توماس الإكليريكي الخفي الذي يكمل تنشئته في أوروبا بفضل منحة دراسية قدمتها إليه “عون الكنيسة المتألمة”.
كذلك وخلال فترة الحملة التي دامت خمسة وعشرين يوماً، أشار كل من الإذاعة والتلفزيون إلى المصاعب التي يجب أن تواجهها الكنيسة الأمينة في روما لتأدية خدمتها، والتي سببت باعتقال العديد من الأساقفة والكهنة والعلمانيين.
هذه الحملة هي الثالثة من نوعها التي تنظمها “عون الكنيسة المتألمة” بالاشتراك مع جماعة COPE، بعد الحملة من أجل العراق والحملة من أجل البوسنة التي أطلقت السنة الأخيرة وسمحت بجني 385000 يورو.
نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)
