تصريحات الأب لومباردي
روما، الجمعة 30 يناير 2009 (ZENIT.org) – يرجو الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي، الأب فردريكو لومباردي أن تساعد تصريحات البابا حول المحرقة في “تعزيز حوار هادئ ومثمر مع اليهودية”.
فقد كانت لمدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ومركز التلفزة الفاتيكاني وإذاعة الفاتيكان مداخلة على أثير الأخيرة حول تعليق البابا على المحرقة في ختام المقابلة العامة التي أجريت يوم الأربعاء.
فالكلمات التي صرح بها اليوم بندكتس السادس عشر يجب أن تكون “أكثر من كافية” لإبداء رأيه حول مأساة المحرقة اليهودية وللسماح للحوار بين الكثلكة واليهودية في الاستمرار بـ “هدوء”، حسبما أعلن الأب لومباردي.
وفي السياق عينه، كرر البابا الأسباب التي دفعت إلى رفع الحرم الذي خضع له الأساقفة الأربعة منذ سيامتهم سنة 1988 على يد المونسنيور لوفيفر، في حين أن المسؤول عن أخوية القديس بيوس العاشر أعرب يوم الثلاثاء في بيان له عن استهجانه للتصريحات المنكرة للمحرقة التي جاءت على لسان أحد إخوته، على ما أشار الأب لومبادري.
هذا وشددت إذاعة الفاتيكان على هذه البادرة الجديدة من “الانفراج” التي ترجوها حاخامية إسرائيل والحبر الأعظم والأساقفة الذين رسمهم رئيس الأساقفة لوفيفر.
وحسبما أضاف الأب لومباردي، فإن كلمات البابا حول المحرقة التي أحدثت صدى كبيراً في قاعة بولس السادس، والتي كان قد عبر عنها مسبقاً “في مناسبات مختلفة” يجب أن تكون “أكثر من كافية للإجابة عن توقعات من يشك في موقف البابا والكنيسة الكاثوليكية من هذا الموضوع”.
وفيما كانت الصحافة العالمية تكرر “كشف” صحيفة جيروساليم بوست عن قطع علاقات بين حاخامية إسرائيل الكبرى والكنيسة الكاثوليكية، اختتم الأب لومباردي بالرجاء بأن يحصل تحول على ضوء تصريحات بندكتس السادس عشر “في العقبات المطروحة من قبل حاخامية إسرائيل، لتصبح موضوع تأمل لاحق وأعمق، في الحوار مع لجنة العلاقات مع اليهودية التابعة للمجلس الحبري من أجل تعزيز وحدة المسيحيين، بطريقة تساعد على مواصلة حوار هادئ ومثمر بين الكنيسة الكاثوليكية واليهودية”.
كما شددت إذاعة الفاتيكان على أن أخوية القديس بيوس العاشر التي تضم الأساقفة الذين سيموا على يد رئيس الأساقفة لوفيفر “قد اعتبرت بوضوح بأن موقف أحد أعضائها، أي موقف المونسنيور ويليامسون الذي أنكر خلال مقابلة تلفزيونية الحقيقة التاريخية للإبادة النازية لليهود، لا يعكس بأي شكل من الأشكال موقف الأخوية”.
