الاثنين 12 يناير 2009 (ZENIT.org) – ننشر في ما يلي التصريح الذي أدلى به رئيس الأساقفة باتريك كيلي حول الأزمة في غزة:

"إن جميع من ألتقي بهم حالياً يتحدثون بأسى كبير عن الألم والدمار اللذين تعاني منهما غزة، وعن مخاوف الشعب في إسرائيل من هجمات الصواريخ. ولكوني زرت الأراضي المقدسة مرات عديدة وغزة مرة واحدة من غير استحقاق أو تصميم، فإن الأسى يملأ قلبي الآن. أعلم أن الصراع متجذر إلا أن الأولوية تكمن الآن في الوقف الفوري لكافة أشكال العنف. إذ أن العنف إثم بخاصة عندما يعوق وصول المساعدات الإنسانية الضرورية. وبما أن جذوره عميقة ومعقدة، فإن تفجر هذا العنف يصرخ لقيادة حكيمة وشجاعة لكيما تتحقق العدالة لجميع سكان الأراضي المقدسة وتُصبح أعمال العنف من الماضي ويتم ضمان السلام للأجيال المستقبلية.

وبسبب زيارتي الوجيزة إلى غزة والرسائل التي وجهتها من هناك في الأيام الأخيرة، أدرك تماماً في الوقت الحالي الوضع الذي تعيشه الجماعة المسيحية الصغيرة في غزة. فالشعب والأخوات وكاهن الرعية الأب مانويل بحاجة إلى صلواتنا في الوقت الذي يكافحون فيه من أجل الشهادة لإنجيل السلام. وللكنيسة في الأراضي المقدسة دعوة خاصة، لذا سوف أسافر هذا الأسبوع إلى بيت لحم برفقة الأسقف ويليام كيني وأساقفة من أوروبا وأميركا الشمالية للتضامن مع بطريرك اللاتين والكنيسة المحلية من خلال لجنة التنسيق في الأراضي المقدسة. هذه هي إحدى الوسائل التي نسعى من خلالها إلى مؤازرة المسيحيين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة.

والهدف من لجنة التنسيق في الأراضي المقدسة لطالما كان مرافقة الكنائس في الأراضي المقدسة في إخلاصها للواجبين اللذين يوصي بهما الله وهما عدم السكوت أبداً عن الظلم والعنف، والإعلان دوماً عن المصالحة التي أنجزها الرب على الموضع المسمى بالجلجلة وعيشها. إن الوضع في غزة يجعل من زيارة التضامن وبخاصة في الصلاة التي يقوم بها أساقفة من أميركا الشمالية وأوروبا دعوة واضحة من الروح القدس عند بداية سنة 2009.

إنني أضم صلواتي إلى صلاة الأب الأقدس ورؤساء الكنيسة في الأراضي المقدسة من أجل الموتى والجرحى والمنكسري القلوب والحزانى ومن يعيشون في الخوف ليلاً نهاراً. نحن بحاجة إلى اكتمال هذه البركة التي منحها الإله الرب أولاً إلى موسى:

"فليباركك الرب ويحفظك. فليشرق الرب وجهه عليك ويمنحك النعم. وليكشف لك الله عن وجهه ويمنحك السلام".

نقلته من الإنكليزية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)

البابا يثني على قرار الحكومات في أمريكا الجنوبية إلى محاربة المخدرات والفساد دون مراوغة

الفاتيكان، الجمعة 9 يناير 2009 (Zenit.org). – أثنى بندكتس السادس عشر على الالتزام الأولوي الذي صدر عن بعض الحكومات من أجل إعادة الشرعية والشروع في مكافحة تجارة المخدرات والفساد من دون أي تسوية.

جاءت كلمات البابا في معرض لقائه بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، نهار الخميس 8 يناير في الفاتيكان لتبادل التهاني في بدء العام الجديد.

ركز البابا على رغبة الشعوب في أمريكا الجنوبية “العيش بسلام، والتحرر من الفقر وممارسة حقوقها الأساسية بحرية” ودعا في هذا السياق إلى اخذ احتياجات المهاجرين على محمل الجد من خلال قوانين تشريعية تسهل إعادة الجمع العائلي وتوفق بين مقتضيات الأمن الشرعية ومقتضيات الاحترام المصون للإنسان.

ثم قال الأب الأقدس: “يسعدني أنه بعد ثلاثين عاماً على بداية الوساطة الحبرية في النزاع بين الأرجنتين والتشيلي حول المنطقة الجنوبية، تمكنت الدولتان نوعاً ما من ترسيخ إرادة السلام لديهما من خلال تشييد صرح إلى سلفي الموقر البابا يوحنا بولس الثاني”.

فضلاً عن ذلك، أعرب البابا عن عن تمنياتيه بأن تعمل الاتفاقية الأخيرة التي تم توقيعها بين الكرسي الرسولي والبرازيل على تسهيل الممارسة الحرة لرسالة الكنيسة المبشرة بالإنجيل، وتعزيز تعاون أكبر مع المؤسسات المدنية من أجل تنمية كاملة للإنسان.