الفاتيكان، الأحد 15 مارس 2008 (Zenit.org). –عن إذاعة الفاتيكان – لمناسبة الدورة العشرين التي ينظمها مجمع التوبة الرسولية في الفاتيكان حول الإرشاد الروحي، وجه البابا بندكتس الـ16 رسالة إلى رئيس المجمع الكاردينال جايمس فرنسيس ستافورد والمشاركين، شدد فيها على أهمية التجدد الرعوي عند الكهنة والرهبان الناشطين في البازيليكات البابوية في روما الذين يمنحون سر التوبة، أحد الأولويات الرعوية في الكنيسة.
ولفت الحبر الأعظم إلى أهمية تقييم وسائل روحية متعددة وثمينة وإسهامها في تنشئة الضمائر، كالتعليم المسيحي، الوعظ، الإرشاد الروحي، سر التوبة والمصالحة وأخيرا الاحتفال بالقداس الإلهي أو الإفخارستيا. كما سطر حسن استعمال الوعظ والإرشاد الذي عرف أشكالا عدة في تاريخ الكنيسة تبعا للذهنية السائدة ودواعي المؤمنين الرعوية وحاجاتهم. وقال إن وسائل الإعلام الحالية تشكل تحديا للمقارنة بها، ولكنها وسيلة تساعد الكهنة، بطريقة جديدة وقريبة من العقلية المعاصرة وذهنيتها، في إعلان كلمة الحقيقة الثابتة التي أوكلها المعلم الإلهي إلى كنيسته، عبر الإرشاد والوعظ وإقامة القداس والاحتفال بسر الإفخارستيا.
وفي ختام كلمته ورسالته، حث الأب الأقدس المشاركين في الدورة على الاغتناء مما تلقنوه وتعلموه بشأن سر التوبة ودعاهم كي يكونوا رسل الرحمة الإلهية وأهلا لخدمتها وتحمل مسؤولية تربية الضمائر وتنشئتها. ودعا الكهنة والرهبان للاقتداء بحياة القديس جان ماري فيانّي المعروف بخوري آرس، وفي الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاته، وهو الذي قاد رعيته طوال 40 سنة بحكمة وصبر عبر الوعظ الدائم والصلاة والتوبة.