بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأحد 15 مارس 2009 (Zenit.org). – “الكنيسة لا تسعى وراء مصالح اقتصادية، اجتماعية و سياسية؛ الكنيسة تعلن المسيح، أكيدة من أن الإنجيل يستطيع أن يلمس قلوب الجميع وأن يحولهم، مجددًا بهذا الشكل الشخص البشري والمجتمع من الداخل”،هذا ما قاله قداسة البابا بندكتس السادس عشر في كلمته قبيل التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان متحدثًا عن الغاية وراء زيارته لإفريقيا.
تبدأ زيارة الأب الأقدس نهار الثلاثاء 17 وتستمر حتى الاثنين 23 مارس. وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها بندكتس السادس عشر إلى إفريقيا.
يزور الأب الأقدس الكامرون حيث سيسلم وسيلة العمل للجمعية الثانية الخاصة لإفريقيا، لسينودس الأساقفة الذي سيعقد في أكتوبر 2009 في الفاتيكان. ثم ينتقل الأب الأقدس إلى لواندا، عاصمة أنغولا، دولة تحاول اكتشاف سبيل السلام بعد حرب أهلية دامية.
وعبر الأب الأقدس عن أن الغاية الأساسية لزيارته هي “تثبيت الكاثوليك في الإيمان”، و “تشجيع المسيحيين على الالتزام المسكوني”، و “حمل بشرى السلام التي أوكلها الرب القائم إلى الكنيسة إلى الجميع”.
وأشار بندكتس السادس عشر أن ما يحمله إلى إفريقيا هو الإنجيل، حماقة الإنجيل وصليب المسيح، حيث قال: “أنطلق إلى إفريقيا مع علمي بأني لا أملك شيئًا آخر لأقدمه لمن ألتقي بهم إلا المسيح والبشرى السارة في صليبه، سر الحب الأسمى، الحب الإلهي الذي ينتصر على كل مقاومة بشرية ويجعل الغفران وحب الأعداء أمرًا ممكنًا”.
وأضاف: “هذه هي نعمة الإنجيل القادرة على تغيير العالم؛ هذه هي النعمة التي تستطيع أن تجدد حتى إفريقيا، لأنها تخلق قوة سلام ومصالحة عميقة وجذرية لا تقاوَم”.
ثم أوكل الزيارة وشعوب إفريقيا بأسرها إلى شفاعة القديس يوسف مفكرًا بشكل خاص “بضحايا المجاعات والأمراض والظلم، والصراعات الدموية بين الإخوة وكل أشكال العنف التي ما زالت، وللأسف، تصيب الراشدين والأطفال، دون أن تستثني المرسلين، الكهنة، والرهبان والراهبات والمتطوعين”. وختم طالبًا صلاة المؤمنين.