الفاتيكان، الاثنين 10 مايو 2010 (zenit.org ). – بعد صلاة افرحي يا ملكة السماء، وجه البابا كلمة باللغة البرتغالية الى البرازيليين الذي يستعدون لانعقاد المؤتمر الافخارستي الوطني السادس عشر. وقال البابا:
http://www.h2onews.org/arabian/132-the-pope/224444349-news_id_2668.html
أتوجه بتحية خاصة الى الشعب البرازيلي الذي سيجتمع في العاصمة برازيليا، للاحتفال بالمؤتمر الافخارستي السادس عشر، من الخميس ولغاية الأحد المقبلين، بحضور مبعوثي الخاص، الكاردينال كلاوديو هومس. في شعار المؤتمر تظهر كلمات تلميذي عماوس: “ابق معنا يا رب”، تعبيراً عن الرغبة النابضة في قلب كل كائن بشري.
فلتعيدوا جميعكم، من رعاة ومؤمنين، اكتشاف أن قلب البرازيل هو الافخارستيا. في سر المذبح المقدس بالتحديد يعرب يسوع عن رغبته في البقاء معنا، في العيش فينا، في وهبنا ذاته. عبادتُه تحثنا على الاعتراف بأولية الله، لأنه هو الوحيد القادر على تغيير قلوب البشر، ليتحدوا في المسيح في جسد واحد.
في الواقع، عندما ننال جسد الرب القائم، نختبر الشراكة مع محبة لا يمكننا أن نحتفظ بها فقط لذواتنا: بل تفترض علينا أن ننقلها للآخرين، لنبني معاً مجتمعاً أكثر عدلاً.
في الختام، ومع اقتراب نهاية السنة الكهنوتية، أدعو جميع الكهنة الى تنمية روحانية افخارستية عميقة على مثال خوري آرس القديس، الذي بمحاولته التوحيد بين ذبيحته الشخصية وذبيحة يسوع على المذبح، كان يقول: “كم من الجميل أن يقدم الكاهن ذاته ذبيحة لله كل صباح!”. أسأل، بشفاعة سيدة أباريثيدا، فيض النعم، لكيما من خلال الافخارستيا يضحون تلاميذاً حقيقيين، وأمنحكم جميعاً البركة الرسولية.