كابول، الثلاثاء 04 مايو 2010 (Zenit.org) – – إن البقاء في أفغانستان لإنجاز العمل الرعوي الدقيق الذي يلتزمون به، هو نية اليسوعيون الهنود الذين قرروا عدم الاقتداء بالحكومة الهندية التي علقت عدة مشاريع قائمة في البلاد. حتى أن عدة منظمات غير حكومية في الهند تخلت عن كابول في أعقاب الاعتداءات الأخيرة التي طالت العاصمة وأنحاء أخرى من البلاد واستهدفت أشخاصاً من الجنسية الهندية. وقد حصل أخطر اعتداء في 26 فبراير وأودى بحياة 16 شخصاً من بينهم 7 هنود.

بسبب انعدام الأمن، قررت حكومة نيودلهي التخلي عن التزامها ومشاركتها المباشرة في مهمة إعادة إعمار أفغانستان. لكن اليسوعيين الهنود ومعاونيهم العلمانيين الذين يشكلون أكبر جماعة كاثوليكية في البلاد لم يتخذوا قرار البقاء فحسب، بل عزموا على توسيع برامجهم الرعوية والاجتماعية.

"أنا مؤمن بأن الروح القدس يقوي ويرشد إخوتنا في مهمتهم الصعبة"، حسبما جاء في بيان أرسل إلى فيدس من قبل الأب إدوارد مودافاسيري، المسؤول عن أكثر من 4000 يسوعي موجود في جنوب آسيا، من بينهم أولئك الموجودين في أفغانستان. ختاماً قال الأب إدوارد: "إن اليسوعيين على علم بانعدام الأمن السائد في البلاد، لكن كل الرجال قرروا طوعاً البقاء والاستمرار في القيام بأعمالهم الاجتماعية وخدماتهم التربوية التي تقدم إسهاماً مهماً للأمة"