الاثنين 05 يوليو 2010 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير أمس الأحد قداس افتتاح مؤتمر “كاريتاس لبنان والشرق الأوسط” تحت عنوان “معا من أجل رؤية مستقبلية” ذلك في الكنيسة الخارجية للصرح البطريركي ـ لبنان، بحضور أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي.
ألقى البطريرك الماروني عظة تحدث فيها عن رعاية الله للفقراء، وقال إن الغاية من إنشاء كاريتاس مساعدة الفقراء قدر المستطاع، وهذا واجب، ليس من باب الإحسان فحسب، مذكّرا بكلمات القديس منصور دو بول “الفقراء هم أسيادنا”، وأضاف أن الكنيسة حيثما حلّت اهتمت بالفقراء عملا بوصية السيد المسيح الذي عاش ومات فقيرا على الصليب ليعلّمنا ألا نتعلّق فوق المعقول بخيور الدنيا، وقد علّمنا في الصلاة الربيّة أن نتوجّه إليه قائلين “أعطنا خبزنا كفاف يومنا”.
أشار البطريرك صفير لوجود رهبانيات قامت على الفقر وعلى ما يوفّره لها المحسنون كل يوم، بحيث أن ما تبقّى لديها من خيور الأرض كانت توزّعه يوميا على الفقراء لثقتها بالعناية الإلهية التي لا تخذلها وتخذل سواها. كما هنأ الجميع على العمل الإنساني المطلوب في كل مجتمع مهما بلغت درجة اكتفائه الذاتي ورقيّه، ولا بد من أن يكون فيه فقراء، مذكّرا بكلمات المسيح: “من سقى كأس ماء بارد أحد هؤلاء الصغار لأنه تلميذ، فالحق أقول لكم إن أجره لن يضيع”…
ـ بعد القداس الإلهي افتُتح المؤتمر بكلمة لرئيس كاريتاس لبنان الأب سيمون فضّول شدد فيها على أهمية هذا اللقاء من أجل وضع أسس واضحة وشفافة لرؤية مستقبلية جديدة وأشار إلى أنه يدخل في إطار الجهود الحثيثة استعدادا للسينودس الخاص بمنطقة الشرق الوسط المرتقب في تشرين الأول أكتوبر 2010 تحت عنوان: الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. “وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا وروحا واحدة”…
أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبرتي لفت بدوره للاهتمام الذي يوليه الكرسي الرسولي للبنان الذي اعتبره البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أكثر من وطن، إنه رسالة، في ما شددت الأمينة العامة لكاريتاس الدولية السيدة ليزلي آن نايت على أهمية العدالة وتحقيقها، والحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته كعوامل أساسية للاستقرار الدائم.
