روما، الخميس 29 يوليو 2010 (Zenit.org). – التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال هو جريمة في كل الأحوال، ولكن هناك صمت كبير حول وقائع وإحصاءات هذه الظاهرة بشكل عام. وقد درج مؤخرًا استنكارها فقط لارتباط هذه الظاهرة ببعض الكهنة.

هذا ما أشار إليه الأب فورتوناتو دي نوتو، المناضل ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال ومؤسس جماعة ميتير ((www.associazionemeter.org) التي تحارب في الصفوف الأولى ضد هذه الظاهرة الشنيعة.

ففي مقابلة مع وكالة " h2onews.org "، يشير الكاهن إلى سلسلة الشكوك التي تعرضت لها الكنيسة مؤخرًا، موضحًا إلى أنه تم الكلام كثيرًا عن البيدوفيليا بين الكهنة، ولكن لم يشار إلى هذه الظاهرة المتفشية في العالم وعلى الكثير من مواقع الانترنت.

ولفت دي نوتو إلى وجود أحزاب سياسية تدافع عن البيدوفيلية، وهناك أيضًا جماعات ضغط تدافع عن هذه الظاهرة نظرًا للربح المادي الكبير الذي يناله منتجو الأفلام الخلاعية الشاذة التي يشارك فيها قاصرين. يتجاوز عدد القاصرين ضحايا هذه الظاهرة الدعائية والتجارية المئتي ألف قاصر وقاصرة، ويبلغ ربح هذه التجارة نحو 13 مليار يورو سنويًا.

كما وشرح الكاهن أن شبكة الانترنت أسهمت في تفشي ظاهرة البيدوفيليا بشكل واسع، وأعادت رسم خريطة ما يعرف بـ "السياحة الجنسية"، التي كانت محصورة غالبًا في دول أسيا الجنوبية الغربية.

ففي مقدمة الدول ذات المواقع البيدوفيلية نجد الآن الولايات المتحدة (23 %)، روسيا (22 %) وأوروبا (15 %).

وتابع الأب دي نوتو موضحًا المفارقة أن ما يثير الحيرة هو أن الجرائد لا تتحدث عن الاجرام البيدوفيلي المتفشي: من أفلام بيدوفيلية، استغلال جنسي للأطفال في الدعارة والسياحة الجنسية، متأثرة من ضغوطات وتمويل جماعات الضغط.

كل هذا هو دليل على أن الأخبار هي موجهة ومنتقاة ويصل إلى القراء والمشاهدين فقط ما تريد إيصاله "جماعات الضغط الفكرية".