السودان: الرجاء في مستقبل سلام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كل الأمور رهن استفتاء يناير 2011

روما، الأربعاء 07 يوليو 2010 (Zenit.org) – رأى الأسقف السوداني المونسنيور باريد تابان أن بلاده لن تعاني مجدداً من كابوس الحرب.

خلال الحديث مع الجمعية الكاثوليكية الدولية “عون الكنيسة المتألمة”، أعرب الأسقف عن قلقه حيال حالة عدم الاستقرار السائدة في البلاد منذ الانتخابات العامة التي أجريت في أبريل الأخير.

ووفقاً له، فإن السكان عازمون على تأدية دورهم في استفتاء يناير المقبل بشأن الاستقلال المتوقع لجنوب البلاد.

قال المونسنيور تابان أنه تفاءل بشأن تحقيق السلام عند سماع كلمات سالفا كير، رئيس إقليم جنوب السودان شبه المستقل، الذي بدا وكأنه استبعد إمكانية العودة إلى العنف.

ولفت إلى أن سكان جنوب السودان أصبحوا ناضجين أكثر مما نتصور.

بالإشارة إلى المرحلة الانتقالية عقب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم في يناير 2005 بين شمال البلاد وجنوبها، لفت الأسقف إلى أن هؤلاء قبلوا تحديات كثيرة خلال هذه الفترة الوجيزة، إلا أن البلاد لم تشهد حرباً واسعة النطاق.

كما أقر المونسنيور أن هذا يعني أن كل الأمور متعلقة بفرضية احترام الرئيس بشير لنتائج الاستفتاء.

وعقب قائلاً: “إن كان ما يقوله الرئيس بشير حول نتائج الاستفتاء صحيحاً، فالوضع جيد إذاً، لكننا لا نعلم إن كانت أقواله صحيحة”.

“سنترك الخيار للناس. نحن لا ندفع أحداً في اتجاه أو في آخر، وإنما نساعد الناس لكي يكونوا سعداء”.

“هذا لن يكون سهلاً، وإنما ينبغي علينا أن نتعلم كيفية تقاسم مواردنا، من ضمنها الموارد النفطية”.

كذلك، طالب الأسقف بالتزام الأسرة الدولية بمساعدة السودان في هذه المرحلة الانتقالية.

فقال: “قد يكون المواطنون في جنوب السودان أصحاب نوايا حسنة لكنهم بحاجة إلى دعم كبير من جهة المجتمع الدولي. إنهم بحاجة إلى الدعم وإلا سيشعر كثيرون بالخوف من العودة إلى الحرب”.

خلال العام الفائت، قامت عون الكنيسة المتألمة بدعم السودان من خلال منحه مبلغ 1252700 يورو لتمويل مشاريع عديدة منها مدارس “إنقاذ ما يمكن إنقاذه” في الخرطوم وجواره، وبرامج التعليم الديني، وتنشئة الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين، وبناء الكنائس، وتأمين وسائل النقل لرجال الدين في المناطق النائية، والكتاب المقدس للأطفال.

تجدر الإشارة إلى أن عون الكنيسة المتألمة هي جمعية ذات حق حبري نشأت على شكل حملة دعم أطلقها سنة 1947 الراهب البريمونتري ويرينفريد فان ستراتن. وتساعد حالياً في مشاريع في 140 بلداً من خلال أموال تحصل عليها مكاتبها في 17 بلداً.

    

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير