الحكومة في باكستان تعلن: تشكيل قوة ومؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

المسيحيون يظهرون الدعم ويصلون من أجل السلام

إسلام آباد ، الجمعة 9  يوليو 2010 (zenit.org). –– بعد عملية التفجير المأساوية الأخيرة التي استهدفت معبداً للمسلمين الصوفيين في لاهور (في الأول من يوليو)، أعلنت الحكومة الباكستانية تشكيل قوة لمكافحة الإرهاب، والدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للأطراف السياسية والمنظمات المدنية والدينية لمناقشة كيفية مكافحة الإرهاب. تقول مصادر فيدس ضمن الجماعة المسيحية في البلاد أن الأقليات الدينية رحبت بالمبادرة الحكومية، وأن المسيحيين في باكستان (الذين يشكلون 2.5% من نسبة السكان) أعلنوا إطلاق حملة صلاة خاصة تحمل الشعار التالي “صلوا عن نية باكستان”.

كان قرار معالجة الإرهاب بأساليب أكثر حزماً موضوع نقاش في قمة الأمن الوطنية التي دعا إليها رئيس الحكومة يوسف رازا جيلاني.

ستشكل السلطة التنفيذية لجنة وطنية لمكافحة الإرهاب لمساعدة الحكومة في صوغ استراتيجيات قصيرة وطويلة المدى ضد الاعتداءات التي تستمر في تشويه صورة البلاد. “ترجو الحكومة أن تجد إجماعاً وطنياً ضمن القوى السياسية والدينية”، حسبما قال وزير الإعلام، كامان زامان كيرا، معلناً أيضاً انعقاد المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب.

في غضون ذلك، حظرت السلطات في مقاطعة البنجاب (شرق باكستان) 23 جماعة إرهابية تعمل وتتوارى في المنطقة. ومن بين الجماعات غير الشرعية، نذكر الحركة الأصولية “عسكر جنجوي”، الجماعة الانشقاقية “عسكر طيبة”، المنظمة الجهادية “جيش محمد”، والحركة الإسلامية “حزب التحرير”.

تلفت مصادر فيدس إلى أن الحكومة ترمي إلى وقف الإرهاب من جهة من خلال تعزيز التزام القوى الأمنية والاستخباراتية، وإلى توسيع قاعدة الإجماع الشعبية في المجتمع من جهة أخرى من خلال توحيد كل القوى السليمة “في المجتمع المدني والديمقراطي في هذه الجهود”.

لقد قررت الجماعات المسيحية في البلاد دعم هذه الجهود من خلال الصلاة. وأطلقت حملة وطنية تدعى “صلوا عن نية باكستان”. وتضيف مصادر فيدس أن المسيحيين “سيصلون من أجل المحبة والسلام والوئام ومن أجل انتهاء شر الإرهاب والتطرف”. هذه المبادرة التي أطلقتها بعض الكنائس البروتستانتية والمنظمات المسيحية تجري رعايتها على صعيد مسكوني، وتكسب مشاركين من عدة جماعات دينية من كل الطوائف، بخاصة من الشباب. ويشير المنظمون إلى أن “الشباب قادرون على تأدية دور حيوي في السلام في باكستان”.

وفي سبيل القضاء على إيديولوجية الجماعات الإرهابية، تلفت مصادر فيدس في باكستان إلى ضرورة بذل جهود كبيرة في مجالي التربية والإعلام من جهة المؤسسات ووسائل الإعلام، ووجود دعم من البلدان الأجنبية لأن الظاهرة تتخطى الحدود الوطنية”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير