رأي رئيس أساقفة دوربان في الحدث الرياضي
حاضرة الفاتيكان، الاثنين 12 يوليو 2010 (Zenit.org) – لقد أسهمت بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا بخلق حس شركة أكبر مع الأسرة الدولية، وتضامن بين البلدان الإفريقية، حسبما قال رئيس أساقفة دوربان.
ففي تعليقاته خلال نهاية الأسبوع على أثير إذاعة الفاتيكان، اعتبر الكاردينال ويلفريد فوكس نابييه أن أول ما سينتج عن كأس العالم في جنوب إفريقيا هو الشعور بأن البلاد تشكل جزءاً من المجتمع الدولي.
مساء أمس، اختتمت بطولة كأس العالم بالمباراة التي فازت فيها إسبانيا على هولندا بهدف واحد خلال الوقت الإضافي. وفي هذا الحدث الرياضي الذي يستمر لمدة شهر كامل ويجري كل أربع سنوات، تتنافس أفضل فرق كرة القدم في العالم. وتجدر الإشارة إلى أن بطولة كأس العالم المقبلة ستجري في البرازيل سنة 2014.
كما أضاف الكاردينال نابييه أن كرة القدم هي الرياضة الرئيسية لمعظم سكان جنوب إفريقيا وبخاصة للسود. ومن المهم بالنسبة إليهم أن تجري مباريات كأس العالم في بلادهم لكي يشعروا بارتباطهم بالمجتمع الدولي.
وأردف قائلاً أن "الأمر الأكثر أهمية الذي يجب أن يحصل الآن هو أن نؤمن بأنفسنا، ونلاحظ أننا قادرون على القيام بأمور كثيرة من دون الاتكال على الآخرين. وعلى سبيل المثال، ينبغي على إفريقيا أن تظهر أنها قادرة على التنظيم في مجالات وقطاعات أساسية أخرى كالتعليم والصحة وغيرهما".
وتابع الكاردينال قائلاً أن المسؤولية ملقاة الآن على عاتق السياسيين الذين ينبغي عليهم أن يتمتعوا بالإرادة عينها لينجزوا بدورهم ما حققته بطولة كأس العالم، في الوقت الذي يبدو فيه أن الأضواء ليست مسلطة على بلادهم.
إن بلاد جنوب إفريقيا الجديدة، حسبما أوضح الكاردينال نابييه، هي "فكرة"، و"حلم"، "حلم تحقق جزئياً". وقال أن الأبيض والأسود لم يسيرا في السابق جنباً إلى جنب. أما الآن، فإن الأطفال والأهالي البيض والسود يعيشون مع بعضهم البعض.
وبرأيه، فإن هذا هو جزء من الحلم الذي أصبح حقيقة. "ينتظرنا مسار طويل، وإنما بفضل الله، نرى دلائل واضحة على أننا قادرون على سلكه".
واعتبر الكاردينال أن بطولة كرة القدم أثرت إيجابياً على باقي أنحاء القارة الإفريقية: "قبل سنتين، عشنا في جنوب إفريقيا تجربة سلبية من الاعتداءات على أفارقة آخرين ولاجئين كانوا يبحثون عن حياة أفضل معنا، لكن إخوتهم الأفارقة اعتدوا عليهم".
"لكن كأس العالم خلقت حساً من التضامن بين مختلف البلدان الإفريقية التي لم تختبر البطولة كحدث خاص بجنوب إفريقيا فقط، بل بإفريقيا جمعاء. أعتقد أن هذا ما دعم الوحدة الإفريقية، أكثر بكثير من الكلمات التي يمكن أن يقولها رجال السياسة".