خضره : لا قيمة للإعلام ما لم يكن مرتبطاً بالمناقبية المهنية
الراعي : المطالبة بالحقوق الفلسطنية سياسية بإمتياز
سليمان : تحصين الجسم الإعلامي في الداخل
انطلياس،13 يوليو 2010 (Zenit.org) – أقام الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) عشاءه السنوي العاشر في مطعم قصر السفراء في ضبيه، شارك فيه من الرسميين : ممثل الرئيس أمين الجميل الاستاذ حبيب الحاج، ممثلة وزير الإعلام الدكتور طارق متري مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” السيدة لور سليمان، ممثل وزير العمل بطرس حرب يوسف الحويك، ممثل النائب العماد ميشال عون النائب حكمت ديب، النائب نديم الجميل، ممثلة النائب سامي الجميل جويل تامر، ممثل قائد الجيش العميد أسعد مخول، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد جورج سلامة، ممثل مدير المخابرات
العقيد بيار صعب، ممثل قائد القوات اللبنانية نادي غصن، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، ممثل نقيب الصحافة محمد البعلبكي الياس عون، ممثل نقابة المحررين جورج قصيفي، ممثل البطريرك نرسيس الأول الاب سيبوه كاربتيان، المطران جورج اسكندراني، رئيس الرهبنة الأنطونية الأباتي بولس تنوري،
ممثل المطران يوسف كلاس، الإرشمندريت انطوان نصر، رئيسة رهبانية القلبين الأقدسين الاخت دانييلا حرّوق، وعدد كبير من الوجوه السياسية والكنسية والإعلامية والإجتماعية.
خضره : بداية ألقى رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان كلمة ومما جاء فيها: “يقينا منا بأن القطاع الإعلامي بات يشكل في مفهومه العالمي وممارسته اليومية لكل منا مساحة أساسية ، لا لجهة تكوين الافراد وحسب ، بل لتكوين الجماعات أيضا ،وذلك بفضل ما لوسائل الاعلام والاتصال على أنواعها من تأثير كبير وبخاصة الاعلام الرقمي منها المتنامي تكنولوجيا يوما بعد يوم.
إنه تكوين لا يتوقف عند حدود الاعلام والاتصال فقط بل يتعداه الى مختلف أشكال التواصل والتقارب والتغلب عل المسافات .وقد ذهب بعضهم الى اعتباره الوعاء الجامع لكل شراكة وجماعة. ونحن بدورنا رأينا فيه مجالا ثمينا للتضامن الاجتماعي وتعزيز روح المسؤولية في الشأن الاجتماعي والوطني ، على النحو الذي نحاول أن
نعيش اختبارنا في الاتحاد وفي جمعية لابورا أبنة الاتحاد الكاثوليكي أوسيب لبنان.
1-إن التلازم الوثيق بين وسائل الاعلام الحر والمسؤول وبين” لبنان الوطن- الرسالة” . فيما كلنا يقين بأن قوة هذا الوطن الصغير تنبع من قوة أبنائه الكبيرة ، مسيحيين ومسلمين معا، من دون هيمنة لفريق على آخر ، او استعلاء، الا
بحب لبنان ، وتقديمه في الولاء والتضحية على كل وطن آخرفي الشرق كان ام في الغرب او في اي مطرح في الدنيا.
لكل منا مواهبه التي من حق لبنان علينا أن نضعها في خدمته ، لمزيد من النمو في ثقافة التعايش الحقيقي وحضارة المحبة. على أن في صميم هاتين الثقافة والحضارة وكشرط لديمومة لبنان ساحة حرية أن يتعزز وجود الوسائل الاعلامية الحرة والاعلاميين أحرار.
2- الرهان على أن لا قيمة للاعلام ما لم يكن مرتبطا بالمناقبية المهنية والادبية ،ومشبعا بالتربية على روح المسؤولية ،وما لم يكن أداة فاعلة في خدمة التنمية الاجتماعية ، مستوحيا القيم الاساسية التي نهض عليها لبنان وشكلت دستوره الجامع الذي تلتقي عنده جميع العائلات الروحية والتيارات الفكرية المدنية. ندعو الجميع لكي يعيدوا النظر بكامل الهيكليات والتشريعات الخاصة بوسائل الاعلام ، كل وسائل الاعلام ، من أجل تطويرها وتحديثها، بما يتلاءم مع
التقنيات العجيبة ، لا الاقفال عليها ، كما هي الحال عليه اليوم ، في قوانين واطوار عتيقة أكل الدهر عليها وشرب.
3- اليقين بأن الوجود المسيحي في الشرق لا يقاس بالحسابات الديمغرافية، بل ببقائه المميز كخمير بركة وخبز حياة على مائدة الشرق العربي ، للملايين من الجياع والعطاش من أبنائه الى زاد الحرية والعدالة والسلام الحقيقي.فالدعوة
اليهم اليوم مجددة الى توحيد الرؤية والعمل معا ، بعيدا عن كل تشتت ،ذلك الداء الذي ينخر الجسم المسيحي الشرقي بكامله مهددا اياه بالزوال ، لا سمح الله ، في مهد المسيحية العالمية ، فحينها قد لا يكون خير لا للمسيحية ولا للاسلام ابنتي الايمان التوحيدي الذي تدين له البشرية بالكثير الكثير”.
سليمان: ثم تحدثت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام السيدة لور سليمان ممثلة وزير الإعلام طارق متري ومما قالته : “كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وضع الإعلام في لبنان وما يعانيه من مشاكل وصعوبات دفعت أكثر من جهة إلى طرح الصوت من أجل إعادة تنظيم القطاع الإعلامي بفروعه الثلاثة: المكتوب والمرئي والمسموع، وذلك
بهدف تحصين الجسم الاعلامي من داخله أولا ومما يتعرض له من مضايقات من الخارج ثانيا. ولا يخفى في هذا الاطار ما يقوم به الوزير متري من جهود حثيثة بالتنسيق مع مختلف القطاعات الاعلامية توصلا الى ما يؤمن للاعلامي من حيثيات تمكنه من القيام بمهمته الشاقة في ظروف ملائمة وفي أجواء تقيه السهام الموجهة من كل حدب
وصوب، وتحميه من كل تدخل من شأنه أن يحد من ممارسة حريته، بكل ما تعنيه هذه الحرية، من ضمن القوانين والاعراف والخصوصية اللبنانية”. وتابعت:”لقد دعا الوزير متري، صادقا، كل إعلامي وإعلامية إلى أن يكون لهم رأيهم في ورشة إعلامية أرادها بداية لعمل جدي في إطار مشاريع إصلاحية ستفضي حتما الى صياغ
ة مشتركة
وموحدة تعبر عن تطلعات جميع العاملين في الحقل الاعلامي، تكون الاساس العلمي لأي تنظيم في المستقبل يكون الحصن الحصين لجميع المنضوين تحت راية الإعلام، وأن تكون الحرية الإعلامية عنوانا لمضمون هو ثمرة جهد مشترك، نابع من قناعات تراكمية من الخبرات والتجارب، تؤسس لمرحلة جديدة من التنظيم والالتزام”.
الر اعي: وكانت كلمة للمطران الراعي ومما قاله : “الموقف الذي نريد أن نعلنه اليوم بوجود إعلاميين وإعلاميات، فهو من ثلاثة قضايا كبيرة تطل اليوم على الساحة اللبنانية وهي: أولا دعوة قداسة البابا بنديكتوس لجمعية خاصة للشرق الأوسط لسينودس الأساقفة والذي يدور حول الحضور المسيحي في هذا الشرق. وهنا نعول على الوسائل الإعلامية لتغطية هذا الحدث ولا ننسى الدور الذي لعبه المسيحيون في هذه المنطقة في كل المجالات والمستويات الثقافية والإجتماعية والحضارية وهذا الدور متواصل. لقد تحدث الاب خضره عن اننا لا نستطيع أن نقارن
الحضور المسيحي بالعدد بل بالخميرة، وهذا صحيح، فإذا لم يعط حضورنا نكهة للشرق فلا معنى له، من هنا نأمل من وسائل الإعلام أن تعطي هذا الموضوع حقه، وتضيء على دورنا كلبنانيين في هذا الشرق على كل المستويات النهضوية والثقافية التي جمعت وطننا اللبناني”. أما بخصوص القضية الفلسطينية فإننا لا نريد ان تتحول هذه القضية الأساسية الكبرى والتي هي في أساس كل نزاعات الشرق، وقد دفعنا ثمنها الغالي في لبنان الى مجرد مسألة إنسانية يختلف عليها اللبنانيون، علينا ان نكون واعين كإعلاميين عندما نتناول هذا الموضوع الشامل والواسع، لا نستطيع ان نقارب الحقوق الإنسانية لإخواننا الفلسطينيين، واللبنانيون استقبلوهم على الرحب والسعة منذ العام 1948 وحتى اليوم، بشكل منفصل، هو يطرح دون أي تجزئة، بل هو جزء من القضية الشاملة، وليس بقانون من هنا وقانون من هناك، فإما أن نطرح القضية بكل شموليتها بما فيها من حقوق وواجبات، بما فيها من قضايا لبنانية داخلية هو تحسين الإقتصاد وإعطاء اللبنانيين حقوقهم الأساسية لأنها قضية دولية إقليمية، فلا يجب ان تتحول الى مسألة لبنانية – لبنانية أو لبنانية – فلسطينية أو قضية مسيحية – إسلامية، لذلك نطالبكم بطرح الموضوع بشموليته ومن كل الزوايا لأن الكل يتجه نحو التوطين وكل السياسات الدولية تعمل لذلك، لكن لبنان لا يتحمل ذلك كونه قائما على توازنات ويحمل رسالة في هذا الشرق وهي تجسيد العيش معا والمساواة بين المسيحيين والمسلمين والمشاركة في الحكم والإدارة بين الجميع، وهو غير موجود لا في الشرق ولا في الغرب، الأمر الذي جعل البابا يقول “لبنان أكثر من وطن انه رسالة”.