القوانين المعدلة تعتبر خطوة مهمة نحو الأمام
حاضرة الفاتيكان، الاثنين 19 يوليو 2010 (Zenit.org) – يقول ناطق رسمي باسم الكرسي الرسولي أن مجموعة القوانين المعدلة التي صدرت نهار الخميس تظهر رد الكنيسة الفعال على الجرائم الخطيرة.
خلال العدد الأخير من أوكتافا دييس، حلل الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، إسهامات الوثيقة، مشيراً إلى القوانين الهادفة إلى معالجة حالات الجرائم الخطيرة.
هذه التعديلات التي نشرت نهار الخميس تشكل تحديثاً للرسالة الرسولية التي صدرت سنة 2001 بعنوان Sacramentorum Sanctitatis Tutela أي “الحفاظ على قدسية الأسرار”. إضافة إلى القوانين المتعلقة بالكهنة المعتدين جنسياً على القاصرين، توضح النسخة المنقحة الجرائم المرتكبة بحق سر الافخارستيا، وسري الاعتراف والكهنوت، والجرائم المرتكبة بحق الإيمان.
وأوضح الناطق الرسمي قائلاً: “مع نشر القوانين الجديدة لمعالجة ومعاقبة جرائم الاعتداء الجنسي على قاصرين من قبل أفراد من الإكليروس، خطت الكنيسة خطوة مهمة إلى الأمام في معالجة المسألة من خلال أجوبة ثابتة ستترك أثراً كبيراً”.
وأضاف: “إن القوانين الواضحة والمعروفة هي توجيه أساسي لجماعة كبيرة مثل الكنيسة الكاثوليكية التي يجب أن تتمتع بقوانينها المشتركة، المستقلة عن قوانين البلدان العديدة التي تعيش فيها”.
مع ذلك، قال الأب لومباردي أنه ينبغي على أفراد الكنيسة أن يحترموا ككل مواطن القوانين المدنية العادلة في هذه البلدان ويطبقوها.
وأشار قائلاً: “مع القوانين الكنسية الجديدة، تكون الإجراءات أسرع وأكثر فعالية، وتتمكن المحاكم الكنسية من ضم علمانيين أكفاء بسهولة أكبر، وتتضاعف الفترة للحكم، ويبقى إبطاله ممكناً”.
كما أضاف الكاهن أن حالات الاعتداء ستؤخذ بالاعتبار بشكل علني.
التعبئة
“القانون ضروري ولكنه ليس كافياً”، حسبما ذكر الأب لومباردي قائلاً أن هناك جهوداً لتنشئة الإكليروس والعاملين في المؤسسات المرتبطة بالكنيسة، وجهوداً إعلامية ووقائية، وجهوداً للتحاور مع الضحايا والاهتمام بهم.
كذلك، لفت المتحدث الرسمي إلى أن الكنيسة نشطت في هذا المجال في بلدان عدة بعد الدعوة البابوية إلى ذلك.
أضاف: “من جهته، يستمر مجمع عقيدة الإيمان في العمل من أجل مساعدة الأبرشيات في صوغ توجيهات محلية ثابتة وفعالة”.
ختاماً، قال الأب لومباردي: “القانون الجديد مهم جداً، لكننا نعلم جيداً أن التزامنا بشهادة إنجيلية ونقية يجب أن يكون طويل الأمد”.