مسلمون يعبرون عن تضامنهم مع المسيحيين بعد مقتل الأخوين
روما، الخميس 22 يوليو 2010 (Zenit.org) – إن عملية قتل المسيحيين خلال خروجهما نهار الاثنين من محكمة فيصل آباد في باكستان، تشكل جزءاً من استراتيجية الجماعات الإسلامية المتطرفة الهادفة إلى تقويض أسس الوئام والحوار بين الأديان.
هذا ما علمته وكالة فيدس من الأب أفتاب جايمس بول، المسؤول عن لجنة الحوار بين الأديان التابعة لأبرشية فيصل آباد.
“إننا نعزز مبادرات الحوار مع الزعماء الدينيين المسلمين. وقبل حصول هذه الحادثة المفجعة، كان الحوار بين الأديان يتطور في فيصل آباد. أعتقد أن الجماعات الإسلامية أرادت تقويض أسس الحوار والوئام من خلال توزيع المواد التجديفية المنسوبة للمسيحيين، وقتل الأخوين. حالياً، نتعزى عندما نرى أن العديد من المسلمين يأتون إلى كنائسنا ليعبروا عن ألمهم وتضامنهم”.
في الثاني من يوليو، أوقف رشيد إيمانويل وأخوه سجيد عندما اتهما بالتجديف. كانت ستسقط التهم عن الأخوين، لكنهما تعرضا للقتل لدى خروجهما من المحكمة في 19 يوليو.
فضلاً عن ذلك، تشير وكالة فيدس إلى أن أكثر من 60 ناشطاً إسلامياً أوقفوا، وأن التحقيق يستكمل لإيجاد قاتلي الأخوين. وتضيف أن هذا الفصل من العنف أثار ردات فعل في المجتمع المدني الذي يشجب من خلال منظمات عدة “غموض الحكومة والشرطة بشأن احترام حقوق الإنسان في البلاد”.
إضافة إلى ذلك، توضح فيدس أن مسيحيي فيصل آباد أعلنوا إلى جانب المنظمات السياسية والاجتماعية والدينية أنهم يترقبون “سبعة أيام من الحداد تذكاراً للأخوين اللذين قتلا قبل يومين”، واللذين وقعا ضحية معاداة المسيحية.
وأعلن الأب أفتاب جايمس بول عن “إقامة صلوات خاصة من أجل السلام وعقد لقاءات لتجديد الحوار بين الأديان”.