بقلم إيزابيل كوستورييه
روما، الثلاثاء 27 يوليو 2010 (Zenit.org) – ابتداءً من نهار الأحد 25 يوليو ولغاية 29 يوليو الجاري، تستضيف سيدة لاساليت في فرنسا المؤتمر الخامس “دروب المصالحة في أوروبا” الذي تنظمه رابطة لاساليت للقاءات الأوروبية.
“أزمة وتجدد العائلة في أوروبا”، هو شعار هذا المؤتمر الذي “يضم مشاركين قادمين من مختلف البلدان ليرسموا دروب مصالحة في أوروبا ويعززوا إعادة توحيد الشعوب”، حسبما يشير المنظمون.
بعد أربع سنوات مكرسة للتأمل في التاريخ والحاضر (الاجتماعي، الاقتصادي، الديني، الثقافي) لبلدان أوروبا الوسطى والشرقية (هنغاريا، بولندا، روسيا، أوكرانيا…)، يتمحور المؤتمر حالياً حول موضوع يخص كل المجتمعات الأوروبية: العائلة، محور اهتمام مشترك لكل الطوائف المسيحية.
“فيما تتساءل أوروبا عن مستقبلها وتسعى إلى تخطي صعوباتها الاقتصادية، المادية والاجتماعية، يبدو اختيار شعار هذا المؤتمر الدولي الخامس مؤاتياً”، حسبما يشدد المونسنيور جان لافيت، الأسقف المعاون في أنتروفو وأمين سر المجلس الحبري للعائلة، في رسالته التمهيدية للمنظمين.
يكتب المونسنيور لافيت: “إن كان هناك مستقبل وتجدد لقارتنا الأوروبية، فهما لن يتحققا من دون تعزيز وتجديد المؤسسة العائلية” مذكراً بما يلي: “العائلة هي المكان الطبيعي الذي يعبر فيه عن التضامن الأساسي للرجال والنساء، والذي تعطى فيه الحياة”.
وبالتالي فإن “انتهاك المؤسسة العائلية، والزواج الذي يشكل أساس وجودها، يعني القضاء على ركائز المجتمع البشري”.
سيتم تناول الشعار “أزمة وتجدد العائلة في أوروبا” من خلال ثلاثة جوانب” تحليل أزمة العائلة في المجتمعات الأوروبية؛ الاقتراحات المؤيدة لحياة عائلية سعيدة؛ العائلة، رهان التواصل.
من بين الشخصيات والمتحدثين المتخصصين في مختلف المجالات المتعلقة بالعائلة، نذكر رئيس أساقفة ليون، الكاردينال فيليب باربارين؛ أسقف غرونوبل، المونسنيور غي دي كيريميل؛ المونسنيور جاك سيودو، الطبيب المسؤول عن القسم العلمي في الأكاديمية الحبرية للحياة؛ المونسنيور فيليب بريزار، مدير عام جمعية الشرق؛ السيد أنطوان رونار، رئيس الاتحاد الوطني للجمعيات العائلية الكاثوليكية واتحاد الجمعيات العائلية الكاثوليكية في أوروبا؛ والسيد فرنسوا دي مويزون، العضو في جماعة الدرب الجديدة، الذي يحمل شهادة أستاذ في الفلسفة ويتابع دراسة الدكتوراه في اللاهوت في جامعة ليون الكاثوليكية.
تتخلل المؤتمرات مناقشات وتبادل آراء وفترات تعايش وأوقات مخصصة للاحتفال والصلاة، وغيرها.
“سيحرص المتحدثون والمشاركون على مقارنة التجارب الوطنية المتنوعة ومشاركة التعاليم المستقاة منها”، حسبما تشدد رابطة لاساليت للقاءات الأوروبية في برنامجها موضحة أن بإمكان الجميع المشاركة في هذا المؤتمر.
يحضر المسيحيون الشباب والجامعيون والخبراء من كافة أنحاء أوروبا “ليسهموا في تبادل الخبرات والذكريات بروح من المصالحة وفي تجديد غرس الثقافة الأوروبية القائمة على الإنجيل”، وفقاً للرابطة عينها.
إن توقيع “ميثاق مسكوني” في ستراسبورغ سنة 2001 من قبل كافة الكنائس المسيحية في أوروبا، واستنتاجات جمعية سيبيو الأوروبية المسكونية في سبتمبر 2007، والوثائق الأخيرة المعتمدة بشأن الالتزام الاجتماعي للكنائس (أسس العقيدة الاجتماعية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، 2000، الرسالة العامة المحبة في الحقيقة، 2009، وغيرهما) “تدل على إلحاحية هذه الأولويات وتوقعات الأوروبيين في هذا الصدد”، بحسب اعتبار الرابطة.