روما، الأربعاء 28 يوليو 2010 (Zenit.org) – خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2010، زار 1.6 مليون سائح الأراضي المقدسة، مما يشكل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بسنة 2009، ارتفاعاً يعزوه الأب الفرنسيسكاني بيار باتيستا بيتزابالا لعدة عوامل.
ارتفع عدد السياح بنسبة 39% مقارنة مع العام الماضي، وقال حارس الأراضي المقدسة لإذاعة الفاتيكان أن هذا الأمر يعود أولاً “للنشاط الكبير الذي تقوم به المجالس الأسقفية والأبرشيات إلى جانب كهنة الرعايا”.
يتوافد الحجاج في المقام الأول من الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا العظمى، ألمانيا وإيطاليا.
وأشار الأب بيتزابالا إلى الحملات الترويجية التي يطلقها كهنة ورهبان، وإلى شركات الرحلات السياحية التي توفر رحلات بأسعار معقولة.
“كل هذه العوامل حركت الاهتمام بالأراضي المقدسة. ليس فقط من جانب أوروبا وإنما أيضاً من آسيا – مما يعتبر جدة –”، حسبما قال الكاهن.
المكاسب
رحبت الأراضي المقدسة بالفوائد العديدة التي يقدمها الحجاج لها منها “راحة البال للعائلات التي عانت خلال السنوات الأخيرة من غياب الحجاج”.
وأعلن الأب بيتزابالا أن ذلك أحدث نهضة اقتصادية في المنطقة: “هناك فنادق قيد الإنشاء. والأعمال تتطور”، مضيفاً أن الهدوء النسبي في المنطقة يجتذب أيضاً المزيد من السياح إلى الأماكن المقدسة.
وتحدث عن غياب أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى تأثير وسائل الإعلام على الوضع خلال الأشهر السابقة، قائلاً: “قل الحديث عن الأراضي المقدسة انطلاقاً من أنباء سيئة”.
اتباع الإرشاد البابوي
إضافة إلى ذلك، أشار إلى الرحلة التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة خلال شهر مايو 2009 والتي نقلت “رؤية إيجابية” عن المنطقة.
وذكر الكاهن أن الأب الأقدس وجه في كلماته “دعوة غير مباشرة لجميع كنائس العالم لتنظيم رحلات حج إلى الأراضي المقدسة”.
هذا وأعلن الحارس أن السلام في الأراضي لا يتعلق فقط بـ “اتفاقيات بين العظماء” بل أيضاً “بالوقائع الحياتية في الأراضي”.
ختاماً، أضاف الأب بيتزابالا: “عندما يعمل الناس وتعيش العائلات في سكون، تسود هذه الأجواء، هذه القاعدة الضرورية لخلق ذهنية وثقافة السلام للمستقبل”.
