أسقف إندور يدق ناقوس الخطر
روما، الأربعاء 14 يوليو 2010 (Zenit.org) – تلقى الأب أناند موتونغال، كاهن أبرشية بهوبال والناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في ولاية مادهيا براديش، تهديدات بالموت من متطرفين هندوس. ووفقاً لأسقف إندور، فإن الهند الوسطى تقع في قبضة المتطرفين.
"الوضع مقلق: القسم الأوسط في الهند خاضع من الشرق إلى الغرب لسلطة الجماعات الهندوسية المتطرفة العاملة بعنف في أجواء من الحصانة". هذا ما يعلنه المونسنيور شاكو توتوماريكال، أسقف إندور، لوكالة فيدس.
إنه يدق ناقوس الخطر بسبب تكاثر الجماعات الهندوسية المؤيدة لإيديولوجية صفائية راغبة في استبعاد الطابع التعددي عن الأمة الهندية.
"في الهند الوسطى، في ولايات كأوريسا ومادهيا براديش وشهاتيسغار، تتحمل الأقليات المسيحية أعمال الجماعات الهندوسية المتطرفة لأن الأخيرة تحظى بحماية سياسية من حزب الشعب الهندي الذي يحميها ويضمن لها الحصانة"، حسبما يشير الأسقف.
بعد أن تلقى اتصالات هاتفية عديدة تهدد بقتله وتأمره بالتخلي عن نشاطاته الاجتماعية، قدم الأب أناند شكوى لشرطة بهوبال التي وعدته بتأمين الحماية له.
تجدر الإشارة إلى أن الكاهن ملتزم أيضاً بالمجال المسكوني والديني.
في سياق خطير جداً، "نضع ثقتنا أولاً بالله وبرحمته"، حسبما يشير الأسقف مضيفاً "نحن نسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الزعماء الدينيين الهندوس وإلى توحيد جميع القوى الإيجابية".
ويضيف قائلاً: "إضافة إلى ذلك، تجمعنا علاقات جيدة مع وسائل الإعلام لننشر الحقيقة: هكذا تتاح لنا فرصة إسماع صوتنا وروايتنا للحادث. كما أننا ندعم عمل توعية الضمائر حول مسألة الحقوق على كافة المستويات. ختاماً، تجمعنا علاقات جيدة مع السلطات المدنية والسياسية".
إن بعض رجال السياسة مخادعون. ففيما يرسخون العلاقة مع الزعماء المسيحيين، يحمون الأصوليين الهندوس. يقول الأسقف: "هذا لا يؤثر فينا أبداً. نريد أن نعلمهم بأننا لا نعتبرهم أعداءً لنا. نريد تطبيق الوصية الإنجيلية القائمة على محبة أعدائنا وعيش السلام".
ويذكر المونسنيور توتوماريكال وكالة فيدس بمسألة حساسة أخرى: "في مادهيا براديش، هناك قانون مرعي الإجراء منذ سنة 1967، قانون لمكافحة الاهتداء اسمه "مشروع قانون الحرية الدينية". هذا القانون يمنع الاهتداء بالغش أو التزوير أو مقابل المال. نحن نؤمن أيضاً بالاهتداء النابع من القلب، الذي يحدثه الروح، وإلا لا يعتبر هذا الاهتداء حقيقياً. لكن هذا القانون يستخدم للحد من الحرية الدينية وحرية تغيير المعتقد".
ويختتم قائلاً: "يشكل التبشير تحدياً فعلياً بسبب هذه العوائق وهذه الصعاب. من جهتنا، ينبغي علينا أن ننشط الروح التبشيرية لدى المؤمنين، من خلال تنشئة دائمة".