الفاتيكان، 28 يوليو 2010 (Zenit.org). – ما من شيء يوازي زيارة روما شخصيًا ولمس آثار المدينة المقدسة والتمتع بجمالات فنها وعبقريته، ولكن، لمن لا تسمح له الظروف بزيارة روما والفاتيكان هناك الآن حل مقابل لزيارة "المدينة الأبدية" كما تعرف في إيطاليا.

منذ عدة أيام من الممكن زيارة أكبر معبد في الكنيسة الكاثوليكية بسهولة من البيت. يكفي أن يكون هناك كمبيوتر واتصال بالانترنت، وذلك بفضل خدمة يقدمها الكرسي الرسولي على موقعه.

تم إعداد هذه الزيارة الخيالية-الرقمية في سنتين من العمل الدؤوب، قام فيه تلاميذ جامعة فيلانوفا في بنسيلفينيا، الولايات المتحدة، بجمع صور لجواهر الفن في الفاتيكان.

يقيم الخبير في الاتصالات الرقمية، تشاد فاهس هذه المبادرة فيقول: "أن تتواجد في الكابيلا سيستينا هو أمر يصعب وصفه، وأصعب من ذلك إعادة تصويره من خلال زيارة خيالية على الكمبيوتر. ولكن هذه الزيارة الخيالية هي ربما أقرب الأشياء لتصوير هذه الخبرة حتى الآن".

من خلال التكنولوجيا تم تصوير آلاف الصور، ثم تم جمعها بطريقة تضحي الزيارة مثلثة الأبعاد. ويستطيع الحجاج الرقميين أن يستخدموا التكبير لكي يروا التماثيل عن كثب فيتمتعوا بالتفاصيل.

من الممكن زيارة الكابيلا سيستينا على هذا الرابط:

http://www.vatican.va/various/cappelle/sistina_vr/index.html

والبازيليك الفاتيكانية على هذا الرابط:

http://www.vatican.va/various/basiliche/san_pietro/vr_tour/index-en.html

وبازيليك القديس بولس خارج الأسوار على هذا الرابط:

http://www.vatican.va/various/basiliche/san_paolo/vr_tour/index-it.html

وبازيليك القديس يوحنا في اللاتران على هذا الرابط:</p>

http://www.vatican.va/various/basiliche/san_giovanni/vr_tour/Media/VR/Lateran_Nave1/index.html

كلمة البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد 25 يوليو

روما، الاثنين 26 يوليو 2010 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد 25 يوليو، وذلك من شرفة الساحة الداخلية للمقر البابوي في كاستل غاندولفو.

***

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،

يقدم لنا إنجيل هذا الأحد يسوع المتأمل في الصلاة، بعيداً عن تلاميذه. لما انتهى، سأله أحد تلاميذه: “يا رب، علمنا أن نصلي” (لو 11، 1). لم يبد يسوع أي اعتراض، ولم يتحدث عن عبارات غريبة أو سرية، بل قال ببساطة: “عندما تصلون، قولوا: …”، وعلمهم الأبانا (لو 11: 2، 4) التي استمدها من صلاته الخاصة، الصلاة التي كان يخاطب بها الله أباه. ينقل لنا القديس لوقا الأبانا بصورة أكثر اختصاراً من صلاة إنجيل متى التي أصبحت شائعة. نجد هنا الكلمات البيبلية الأولى التي نتعلمها منذ الطفولة. إنها تنطبع في ذاكرتنا، وتصوغ حياتنا، وترافقنا حتى نفسنا الأخير. وتظهر لنا أننا “لسنا بعد أبناء الله بطريقة مكتملة، وإنما ينبغي علينا أن نكون كذلك أكثر فأكثر من خلال شركتنا العميقة مع يسوع. فتصبح البنوة مساوية لاتباع المسيح” (بندكتس السادس عشر، يسوع الناصري، ميلانو 2007، ص. 168).

هذه الصلاة تعبر أيضاً عن الاحتياجات المادية والروحية وتلبيها: “أعطنا خبزنا كفاف يومنا” و”اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا” (لو 11: 3، 4). وبسبب الاحتياجات والصعاب اليومية تحديداً، يحث يسوع بقوة على ما يلي: “فإني أقول لكم: اطلبوا، تعطوا؛ اسعوا، تجدوا؛ اقرعوا، يفتح لكم؛ فإن كل من يطلب ينال، ومن يسعى يجد، ومن يقرع يفتح له” (لو 11: 9، 10). لا يتعلق الأمر بالسؤال لإشباع الرغبات الخاصة، بل بالأحرى للحفاظ على حيوية الصداقة مع الله الذي – وكما يكرر الإنجيل من دون انقطاع – “يهب الروح القدس لمن يسألونه” (لو 11، 13). هذا ما اختبره “آباء الصحراء” القدامى، والمتصوفون في جميع الأزمنة الذين أصبحوا من خلال الصلاة أصدقاء الله كإبرهيم الذي ابتهل إلى الله أن يحفظ الأبرار من دمار مدينة سدوم (تك 18: 23، 32). كانت الأخت تريزيا الأفيلية تدعو أختيها في الرهبنة قائلة: “ينبغي علينا أن نطلب من الله أن يحررنا من كل خطر إلى الأبد، وينجينا من كل شر. وحتى ولو كانت رغبتنا ناقصة، فلنجتهد في الإصرار على هذا الالتماس. فماذا يكلفنا طلب الكثير، بما أننا نخاطب الكلي القدرة؟” (Cammino، 60 (34)، 4، في Opere complete، ميلانو 1998، ص. 846). في كل مرة نتلو الأبانا، ينضم صوتنا إلى صوت الكنيسة لأن من يصلي لا يكون وحيداً أبداً. “ينبغي على كل مؤمن أن يسعى ليجد في حقيقة وثروة الصلاة المسيحية التي تعلمها الكنيسة، دربه، طريقة صلاته… هكذا يسير… بهدي الروح القدس الذي يرشده من خلال المسيح نحو الآب” (مجمع عقيدة الإيمان، Alcuni aspetti della meditazione cristiana، 15 أكتوبر 1989، 29: AAS 82 [1990]، 378).

إننا نحتفل اليوم بعيد القديس يعقوب الرسول المسمى “الأكبر” الذي تخلى عن أبيه وعمله كصياد ليتبع يسوع، والذي كان أول الرسل الذين ضحوا بحياتهم من أجله. إنني أوجه تحية قلبية خاصة إلى الحجاج الذين جاؤوا بأعداد غفيرة إلى القديس يعقوب دو كومبوستيلا! وأطلب أن تساعدنا مريم العذراء على إعادة اكتشاف جمال وعمق الصلاة المسيحية.