القذافي يتحدث بجدية عندما يقول أن أسلمة أوروبا ممكنة

المرسل بييرو غيدو يلاحظ غياب رد مسيحي

Share this Entry

روما، الجمعة 03 سبتمبر 2010 (Zenit.org) – يعتبر أحد أشهر المرسلين في العالم، الأب بييرو غيدو، أن الدعوة التي أطلقها الزعيم الليبي معمر القذافي خلال زيارته الرسمية إلى روما لأسلمة أوروبا من الممكن أن تتحول إلى واقع خلال عقود قليلة.

خلال تصريحات لوكالة زينيت، اعتبر الكاهن من المعهد الحبري للإرساليات الأجنبية، مؤسس وكالة الأنباء التبشيرية آسيا نيوز، المرسل في عدة قارات، ومؤلف ثمانين كتاباً أنه ينبغي أخذ الرئيس الغريب الأطوار على محمل الجد، والتساؤل عن الإجابة التي يقدمها مسيحيو القارة القديمة.

ففي 29 أغسطس، عقد الرئيس الليبي لقاءً مع خمسمئة شابة في الحاضرة الأبدية ليعلن أن “الإسلام يجب أن يتحول إلى ديانة أوروبا جمعاء”. وكان قد دعاهن لاعتناق الإسلام، فأكدت ثلاث منهن على الأقل أنهن فعلن ذلك.

ووفقاً للأب غيدو، فإن تعابير القذافي، وبعيداً عن كونها مجرد كلمات غير جدية كما أعلن الممثلون السياسيون الإيطاليون، يمكنها أن تتحول إلى واقع خلال عقود قليلة.

“لم تقم أي صحيفة (باستثناء Avvenire – صحيفة مجلس أساقفة إيطاليا) بالاهتمام جدياً بكيفية الرد على تحدي الإسلام هذا الذي عاجلاً أو آجلاً سيغزو الأغلبية في أوروبا”.

وقد كان أمين سر المجمع الفاتيكاني لتبشير الشعوب، رئيس الأساقفة روبير ساره، أحد الأشخاص القلائل الذين أخذوا تصريحات القذافي على محمل الجد واصفاً إياها في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الرومانية La Repubblica (العدد الصادر في 31 أغسطس) بـ “الاستفزاز” و”قلة الاحترام تجاه البابا وإيطاليا البلاد ذات الأغلبية الكاثوليكية”.

ويشدد الأب غيدو قائلاً: “لا بد من أخذ التحدي على محمل الجد. بالتأكيد من الناحية الديمغرافية لأنه يتضح للجميع أن عدد الإيطاليين ينخفض سنوياً حوالي 120 أو 130 ألف بسبب الإجهاض والعائلات المفككة؛ في حين أن أكثر من نصف عدد المهاجرين الشرعيين الذين يدخلون سنوياً إلى إيطاليا والذين يتخطوا الـ 200 ألف هم من المسلمين، وأن العائلات المسلمة تتمتع بمستوى نمو أكثر من مستوى نمو عائلاتنا”.

ويلاحظ أن “الصحف والبرامج التلفزيونية لا تتناول الحديث عن هذا الموضوع أبداً. وإنما لا بد من إعطاء جواب في المقام الأول في مجال الدين والثقافة والهوية. ففي أوروبا المسيحية، تتقلص الممارسة الدينية وتنتشر اللامبالاة وتهاجم المسيحية والكنيسة”.

“عندما تصدر أنباء سيئة حول الكنيسة، تقوم الصحف بنشرها بتنميق كبير، وأحياناً بتهلل. لقد تمت الموافقة على الدستور الأوروبي على الرغم من أنه لم يذكر “الجذور المسيحية” لثقافتنا ونمونا. الواقع هو أننا كشعب نتحول أكثر فأكثر نحو الإلحاد وأن الفراغ الديني تملأه حتماً اقتراحات وقوى دينية أخرى”.

في سبيل شرح التحدي الذي أطلقه القذافي، يوضح الأب غيدو موقف مسؤولين إسلاميين آخرين: “سنة 2004، زرت ماليزيا ورئيس أساقفة العاصمة كوالالومبور الذي أعلمني بافتتاحية الصحيفة المحلية الأبرز في البلاد والتي تصدر بالانكليزية (The Star – The People’s Paper)، وقد جاء فيها: “الغرب المسيحي غني بالرفاهية والتربية والديمقراطية والقوة العسكرية، وإنما خال من المثل والأبناء لأنه بعيد عن الله. للإسلام مهمة تاريخية تقوم على إعادة أوروبا إلى الله”.

ويختتم الكاهن المرسل بهذا السؤال: “لم لا يجري الحديث أبداً عن رد على هذا الاستفزاز المنتشر بين الشعوب الإسلامية والمعلن من قبل الثقافة المحلية بصوت عال؟”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير