بكركي، الأربعاء 1 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – في الأول من كانون الأولديسمبر 2010، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهريّ في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وتدارسوا شؤوناً كنسيّة ووطنيّة، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1. إنّ عيد الميلاد المجيد الذي نحيي فيه ذكرى تجسّد ابن الله، الكلمة الذي صار انساناً وسكن بيننا، ليعلّمنا كيف يجب أن نعيش معاً في جوّ من الإلفة والمحبّة والتعاون المخلص، فلا نكتفي بالمعايدات الدنيوية دون أن نُقبل على معاني هذا العيد الروحيّة بالاعتراف والمناولة والصلاة ومدّ يد المساعدة إلى الفقراء والمعوزين، ذاكرين قول السّيد المسيح “كنت جائعاً فأطعمتموني وعطشانا فسقيتموني”. (متى25).
2. إن شلل المؤسسات الدستوريّة وانتظار الحلول من الخارج يدلاّن على ضعفٍ في الارادة الوطنيّة، فيما المطلوب اللقاء والتشاور والاتفاق على القرارات المصيريّة التي تجنّب البلاد مزيداً من التردّي على الصُعُد السياسيّة والأمنيّة والاجتماعيّة.
3. يدعو الآباء المسؤولين وجميع المواطنين إلى اتخاذ المزيد من التدابير للحفاظ على البيئة وعدم الاعتداء على الطبيعة بقطع الاشجار، والاهتمام بالثروة الحرجيّة التي تذهب طعماً للنار وتتراجع أمام التصحّر الذي سيغيّر، لا سمح الله، وجه لبنان. وهم يسألون المؤمنين الصلاة ليجود الله على لبنان والمنطقة بالمطر الذي ينتظره الجميع.
4. إنّا، فيما نهنّئ جميع اللبنانيين، وبخاصة المسيحيين من بينهم، بعيد ميلاد الربّ يسوع بالجسد، نسأله تعالى أن يجمع صفوفنا على الخير والتآزر والمحبّة، لننهض بلبنان وطنا لجميع أبنائه على اختلاف طوائفهم ونزعاتهم.