بقلم فارس كلداني

تورنتو، الثلاثاء 7 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). –  عقد صاحب السيادة توماس كولن رئيس أساقفة تورنتو للاتين في نادي السلام ، اجتماعا، مع ممثلي كنائس الشرق الأوسط حضره عدد من أبناء الرعايا من مختلف الطوائف لاطلاعهم على أفكار مؤتمر سينودس الشرق الأوسط الذي عقده في الفاتيكان برعاية قداسة البابا بندكتس السادس عشر، وكان صاحب السيادة توماس كولن من بين الأساقفة الذين شاركوا في اللقاء السينودسي، وذلك بحسب ما أعلمه القسم الإعلامي في كنيسة السريان الكاثوليك - تورنتو.

حضر الاجتماع بالإضافة إلى سيادة رئيس الأساقفة الدكتور مارتن مارك مدير مكتب اللاجئين في أبرشية تورنتو للاتين ، والسكرتير العام للبعثة البابوية ألرسوليه لخدمة الكنائس الشرقية السيد كارول هيتو ، والمونسنيور يوسف عبا راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في تورنتو ، والأب سعيد بلو راعي الكنيسة الكلدانية في هاملتون ، والأب بيشوي يسى انيس راعي كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك في تورنتو، والأب الراهب اسطيفانوس كاهن رعية السريان الارثذوكس في تورنتو وعدد آخر من الآباء الذين يمثلون مختلف الطوائف المسيحية في كندا ، كما حضر الاجتماع العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تهتم بشؤون اللاجئين والمغتربين العرب والأجانب ، وعدد كبير من العلمانيين من مختلف الرعايا، وتمت تغطية الاجتماع من قبل العديد من وسائل الإعلام السمعية والمرئية والعديد من الصحف والمجلات  .

وناقش الاجتماع الطرق الكفيلة لمساعدة مسيحيي الشرق الأوسط خصوصا في فلسطين والعراق ومصر والذين يعانون من ضغوطات واضطهادات مختلفة وخصوصا في العراق في ضل الظروف التي يمر بها شعبنا المسيحي هناك ، وخيم على هذا الاجتماع الحزن والأسى على ما تم من جريمة بحق المصلين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا مسيحيا بينهم الأبوين ثائر و وسيم .

وطرحت العديد من الأفكار على رئيس الأساقفة والمسئولين الحاضرين معه لمساعدة المسيحيين في العراق،  وكانت الأفكار التي طرحت متنوعة، ولكن هدفها وصوتها كان واحد أن ننقذ المسيحيين في العراق الحبيب من خلال دعمهم المادي والمعنوي الذي يساهم في تضميد جراحاتهم وضمان حقهم في العيش بكرامة وسلام ، وتسهيل الإجراءات التي يحتاجها العوائل التي تختار مغادرة العراق وعدم السماح بتركهم أوقات طويلتا في الدول المجاورة التي لا تمنحهم الاستقرار الدائم الممثل بالاقامات الدائمة او الجنسيات.

بعد ذلك تم طرح الأسئلة ، وقد تم الإجابة عليها جميعا ووعد رئيس الأساقفة كولين بأن هناك دعم سيقدم لمسيحيي العراق من خلال إيصال صوتهم للحكومة الكندية كمسيحيين عراقيين يجمعهم بأخوتهم المسيحيين في العالم جسد السيد المسيح الذي بذل ذاته لأجلنا جميعا، وأيضا سيتم جمع تبرعات وتخصيص برامج خاصة لدعم المسيحيين في العراق من شانها أن تضمن لهم العيش الكريم في بلدانهم للعوائل التي تختار البقاء ، ومطالبة الحكومات المختصة بتوفير الحماية لمقدساتهم .