سيدني، الجمعة 3 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – اختار الله مريم لتكون مسكنا له، فيها سكن يسوع المسيح، كلمة الله. لذلك كان من الطبيعي أن يحل عليها الروح القدس، قدرة العلي، ليظللها كما كان الغمام في العهد القديم يظلل خيمة العهد. ونتيجة حضور الله في مريم تجسد كلمة الله وابن الله في أحشائها: “ومن أجل ذلك فالمولود منها سيُدعى قدوسا وابنَ الله”.
تبدو العذراء في لحظة حبلها، مسكن الله الجديد وقدس الأقداس، ومجد الله يحل فيها. الكلمة صار جسدا وأقام سكناه فيما بيننا.
عندما سمعت مريم كلام الملاك استسلمت لإرادة الله، قالت نعم بحرية وثقة.
أسأل ذاتي! .. هل أقبل أن يظلّل الروح القدس حياتي؟
العذراء مريم لم تفهم في الحال ما قال لها الملاك، قبلت، استسلمت! هل أقبل ما يطلبه الله مني؟ هل أثق بأن الله يقودني وهل أستسلم له؟
هل أبدأ بالأعذار؟ أنا شيخ كبير، أنا امرأة طاعنة! صحتي لا تساعدني! أنا ضعيف الإرادة! ليس عندي وقت! مريم العذراء لم تتهرب، خدمت الله، وخدمت نسيبتها وما زالت تخدمنا