روما، الثلاثاء 7 ديسمبر 2010، (ZENIT.org).- في الفترة التي تسبقُ عيدَ الميلاد، لابدّ من حثّ الرأي العام لاحترام الحياة الناشئة. هذا ما قاله الأب فيدريكو لومباردي اليسوعي، مديرُ دار الصحافة الفاتيكانية، في تعليقه الأخير لبرنامج “أوكتافا دييس”، البرنامج الإعلامي الأسبوعي الذي يبثّه تلفزيون الفاتيكان، مستذكرًا سهرة الصلاة من أجل الحياة الناشئة، التي ترأسها البابا بندكتس السادس عشر في الفاتيكان، في 27 نوفمبر الجاري
.
وقال الأب لومباردي: “الصلاة والالتزام من أجل الحياة الناشئة هما أساسُ الدعوة التي وجهها البابا في سهرة الصلاة في الأحد الأول من زمن المجيء، وقت الانتظار والاهتداء لإعداد أنفسنا للاحتفال بالحدث الاستثنائي لولادة ابن الله بيننا: الله الذي يأخذ جسدًا، الله الذي في رحم أم، الله الذي هو طفل، الله الذي هو قريب
“.
وتساءل: “كيف نقول لأنفسنا بثقةٍ إنّ كرامتنا كبيرة جدًا؟ وبأن علينا أن نكون محبوبين ومحترمين ومحميين منذ اللحظة التي نبدأ فيها بالتشكّل في رحمِ الأم؟”.
وقال: “لم نكن أبدًا مجرّدَ قطعةٍ عضوية، بل إننا منذ البداية مشروعٌ حقيقي ينمو في الذكاء والحرية والحب، ومفتوحٌ نحو الحق والجمال والطيبة واللامحدودية. مشروعٌ لا يمكن إلا أن يلدَ من نبعٍ يحملُ سرًا كبيرًا، وقادر على أعطائه الأصل وإلى دعوته إلى علاقة حبٍ حقيقية”.
“ابتسامة الأطفال، منذ لحظة مجيئهم إلى النور، هي ابتسامة مُعدية تدعو للحب والشكر بدهشةٍ من أجل نعمة هي أكبر منّا”.
وواصل الأب لومباردي حديثه قائلاً إن البابا يحذّر بالقول: “مع الأسف، فإن حياة الأطفال تبقى حتّى بعد الولادة مهددة بالترك والجوع والبؤس والمرض والاعتداءات والعنف والاستغلال”، ولذلك وجّه قداسته نداءً إلى المسؤولين، إلى الجميع وإلى كلّ واحد: “أحترمْ، دافعْ، أحببْ وأخدمْ الحياة، أيّ حياةٍ إنسانية”.
وختمَ الأب لومباردي: “أي عالمٍ وُلِد فيه يسوع؟ واي عالمٍ نحضّر لكلّ طفل؟ علينا أن نحبّ الحياة ليتمكن كلّ طفل أن يشكر نعمةَ مجيئه إلى العالم ويتعلّم أن يحب حياته والأخرين … والله”.