سيدني، الأربعاء 8 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – “السلام عليك يا سُلّما سماوية بها انحدر الإله. السلام عليك يا جسرا ناقلا الأرضيين إلى السماء. السلام عليك يا مفتاح ملكوت المسيح. السلام عليك يا رجاء الخيرات الأبدية.” (من صلاة الأكاثستوس أي مديح العذراء).
بعد صعود المسيح إلى السماء، رجع الرسل إلى أورشليم وصعدوا إلى العلية حيث أكلوا فيها الفصح الأخير مع السيد المسيح، “وكانوا يواظبون على الصلاة بنفس واحدة مع بعض النساء ومريم أم يسوع” (أع 1/14).
لقد جمعت مريم العذراء بين أمومتها للمسيح الذي تحقق بفعل الروح القدس وولادة الكنيسة الذي تحقق أيضا بحلول الروح القدس. وهي لا تزال تواصل حضورها معنا في الكنيسة بإرادة من ابنها يسوع المسيح عندما قال لها على الصليب: “هوذا ابنك”.
الكنيسة كلها تعلن أن العذراء هي الفائقة القداسة لأنها ممتلئة نعمة ومنزهة عن كل عيب وطهرها يفوق جميع الملائكة والبشر وهي “أكرم من الشيروبيم وأمجد بلا قياس من السيرافيم”. عندما نذكر أعمال الله الخلاصية، نذكر العذراء، وعندما نبتهل إليه نشرك العذراء في شكرنا وتمجيدنا لله. إنها رمز الكنيسة ورمزٌ لانسكاب الروح القدس علينا لأنها هي أول من تجاوب مع عمل الروح القدس. لهذا نعتبرها قدوة لنا في مسلكنا، في إيماننا ومحبتنا واتحادنا بالله.
إن العذراء هي السُلّم الذي ينقلنا دوما إلى الله والجسر الذي نعبر به من ضعفنا وخطيئتنا إلى نعمة الله