سيدني، الخميس 9 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – دخل إليها الملاك فقال: ” افرحي أيتها الممتلئة نعمة” (لوقا1/28). إنها أول كلمات العهد الجديد يوجهها الله إلى مريم. إنه فرح انتظار المخلص “الرب معك”. الله يأمرنا بأن نفرح. فرح الخلاص، فرح الله معنا، الفرح المنحدر من الإيمان لأن الله يخلصنا. يقول القديس بولس: “إن ثمر الروح القدس هو الفرح والحرية” (غلا5/22). صلاتي اليوم وكل يوم: “إلهي أعطني فرحك”…
الله ملأ العذراء بنعمه، وهو أمين لا يسترجع هباته بل يعطيها باستمرار لأنه يحب. لأن العذراء ممتلئة نعمة، هي بريئة من الدنس، إنها مفتداة منذ اللحظة الأولى للحبل بها وبشكل فائق لأنها مختارة لتكون أم الله.
عندما أستيقظ كل يوم أضع ذاتي أمام حضرة الله، أنظر إليه وينظر إليّ، أتذكر ما أعطاني من هبات ونعم، أشكره وأسبحه. أجابت مريم الملاك الذي بشرها بحرية كاملة بكلمة نعم “ها أنذا أمة للرب”. نجد الحرية في النعمة وليس في الخطيئة. “حيث يكون روح الرب، تكون الحرية” (2 كو3/17). “إنكم أيها الأخوة، قد دعيتم إلى الحرية” (غلا5/13).
مريم العذراء هي الأكثر حرية بين بني البشر لأنها قالت “نعم”. ونحن لن نكون أحرارا إلا عندما نقول بمحبة “نعم” للرب. آنذاك نشعر بفرح كبير يغمرنا.