لنأخذ الأم إلى خاصتنا

تأمل في مريم العذراء

Share this Entry

للمطران عصام يوحنا درويش

سيدني، الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – بعد عرس قانا “انحدر إلى كفرناحوم ومعه أمه وأخوته وتلاميذه ولكنهم لم يقيموا فيها إلا أياما قليلة” (يو2/12). تبعت مريم يسوع خلال رسالته وأحيانا كثيرة كانت تتبعه في الظل، لكنها كانت تتألم من جحود الناس لابنها بينما ترى علامات إلهية يأتي بها تدل على أنه المسيح المخلص. وعندما أبلغوا يسوع أن أمه  تنتظره خارج الدار: “ها إن أمك وأخوتك خارجا يطلبونك” فأجابهم قائلا “من أمي؟ ومن وأخوتي؟” ثم نظر إلى من حوله وكانوا يستمعون إلى كلامه وقال: “هؤلاء هم أمي وأخوتي، فإن من يعمل بمشيئة الله هو أخي وأختي وأمي” (مر3/31-35).

كلمة يسوع هذه لم تكن موجهة إلى مريم ولا لتجاهلها، بل كانت موجهة إلى الشعب وقاطعة كالسيف لأنه أعلن بها أن الطاعة لمشيئة الآب أكبر وأهم وأعظم من الروابط البشرية. إتباع يسوع يعني طاعته، انقياد لمشيئته، قبول بكلامه وعمل بتعاليمه. وكما كانت مريم خادمة الكلمة هكذا هي دعوتنا أن نكون خدام البشارة، متضامنين مع أخواتنا وأخوتنا. إتباع يسوع يعني الاقتداء والتشبه به. يقول يسوع: “أنا الطريق” إنه “النور الحقيقي، الذي بمجيئه إلى العالم يُنير كل إنسان” (يو1/9).

نتبع يسوع في وداعته وتواضعه، في محبته للبشر، في تبشيره ونضاله وفي آلامه ومجده. العذراء مريم هي أول من تبع يسوع من الحبل به حتى الصليب فالقيامة. هل نجد أفضل منها لتدلنا على يسوع وتساعدنا لنتبعه؟ إنها تسير معنا باستمرار لنكون دوما مع يسوع

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير