بيتر كريفت: يمكن للكاثوليك أن يتعلموا من تقوى المسلمين

المسلمون هم حلفاء المسيحيين في الحروب الثقافية الدولية في وجه العلمنة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ميريماك، نيوهامبشاير، الاثنين 20 ديسمبر 2010 (Zenit.org) – في مناقشة دارت الشهر الفائت في كلية توماس مور للفنون العقلية، التقى متحدثان مشهوران عن اللاهوت لمناقشة حول الهوية الإسلامية الحالية.

بيتر كريفت، الأستاذ في الفلسفة في جامعة بوسطن والمدافع عن الكثلكة ومؤلف 45 كتاباً، كان طرفاً في النقاش الذي دام ساعتين بينه وبين روبرت سبينسر وهو أستاذ جامعي مشهور عالمياً وناقد رئيسي للإسلام.

عبر كلاهما عن آرائهما المشتركة والمتعارضة حول الإسلام أمام حشد كبير. وفيما بدا أنهما متفقان على أن الالتزام التام بالعقيدة المسلمة يمكنه، بالنسبة للبعض من أتباعها البالغ عددهم حوالي المليار، أن يؤدي إلى العنف وسوء معاملة المرأة، شبه سبينسر المسلم المسالم الذي لا يتبع تفكيراً مماثلاً بكاثوليكي غير متشدد “يعتمد طرق تحديد النسل أو يدعم الإجهاض القانوني. إنهم يتحدّون ديانتهم لأنهم لا يملكون السلطة لإصلاحها”.

في النقاش، وكذلك في كتابه “بين الله ويسوع”، ركز كريفت على “الجوهر اللاهوتي للإسلام، الذي هو عبارة عن خضوع جذري لمشيئة الله”. وشبه استعداد المسلم المتفاني لخدمة الله بـ “التواضع والطاعة اللذين يظهرهما القديسون المسيحيون”.

كذلك علق على أن هذا المثال يمكنه أن يشكل عبرة لكاثوليك هذا الزمن الذين كثيراً ما يعتبرون متطلبات ديانتهم كمجرد مقترحات تُقبل أو تُرفض من قبل الضمير الفردي.

وأرفق كريفت تصريحاته بالقول بأن معدلات الولادة مرتفعة لدى المسلمين الذين يرفضون الإجهاض والمواد الإباحية: “المسلمون يؤجلون المسرة ويمنحون هبة الحياة لأجيال جديدة – الأمر الذي يقوم به مسيحيون قلائل في زماننا”.

وأضاف أن المسلمين الصالحين يمكنهم أن يتصرفوا كحلفائنا في “الحروب الثقافية الدولية”. وذكر كريفت أن دولاً إسلامية صوتت مع الكرسي الرسولي وبلدان كاثوليكية أخرى ضمن الأمم المتحدة لإبطال برامج الحد من نمو السكان التي كانت مدعومة من قبل بلدان مسيحية في أوروبا.

قال أستاذ الفلسفة أنه يرى أن الحركة العلمانية في أوروبا تسبب للمجتمع أذى أكبر من ذهنية المسلمين المتمحورة حول الله. وقال كريفت: “أعداؤنا الفعليون كمسيحيين هم الشياطين. من السهل جداً التفكير بأن […] المسلمين أو الشيوعيين هم المشكلة، وأننا لو هزمناهم وأخضعناهم، ستنتصر الكنيسة”.

وتابع قائلاً أن “التنوير العلماني” الذي يرفض الله كلياً “هو أشد خطورة على أرواحنا من ديانة عالمية متفانية لعبادة الإله نفسه لدى المسيحيين واليهود، وإن يكن بطريقة متحيزة وبدائية ومشوهة إلى حد ما”.

ركز كريفت على القواسم المشتركة بين العقائد الكبرى الثلاث قائلاً: “هناك عناصر كثيرة في الإسلام مشابهة لليهودية والمسيحية – فمن هنا أتى بها محمد”.

وأضاف: “بمعنى متعمق، الإسلام والغرب العلماني هما صورة طبق الأصل عن بعضهما البعض”. 
   

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير