روما، الأربعاء 22 ديسمبر 2010 (Zenit.org) – إن كلمة “العلمنة” “غريبة” وهي مستخدمة “لقول كل شيء ونقيضه”، حسبما قال الكاردينال فيليب باربرين، رئيس أساقفة ليون، في مقابلة أجرتها معه الصحيفة الإقليمية الفرنسية Le Progrès في 19 ديسمبر.
عرف الكاردينال عن العلمنة على الشكل التالي: “القانون يقول أن الدولة لا تمول أي دين وتعترف بحق الجميع في عيش ديانتهم”.
ولكن سنة 1906، كانت صحيفة Le Progrès تكتب باختصار: “الآن وبعد أن تم إقرار القانون، سنتخلص من الكاثوليك خلال عشر سنوات”، كما ذكر الكاردينال بربارين.
وأضاف: “هل المراد أن يحظى الكاثوليك بالاحترام أو أن يموتوا؟”. “هذا الغموض يبقى مثلاً عندما أسمع بـ “التعلمن” أو بتطورات العلمنة. هل هذا تطور في احترام إيمان المؤمنين؟”.
في هذه المقابلة، يدعو رئيس أساقفة ليون إلى الاحترام ذاكراً هذه القصة: “في أحد الأيام، استقبلني عمدة الدائرة السابعة في ليون في دار البلدية ليوم حول السجون. وأعطاني الكلمة لأن المسيحيين ملتزمون جداً في السجون. هو ليس مؤمناً. لكنه قال لي: “لقد ترعرعت في عائلة كانت تنتقد الكنيسة، لكنني رأيت عند وصولي إلى هنا أنه لا يبقى الكثير لو تم حذف “سيدة المشردين” أو “مسكن وإنسانية” اللذين تأسسا على يد أشخاص كاثوليك”.
وأضاف: “هو لا يرغب في أن يصبح مسيحياً، ولكنه على الأقل قرر ألا ينتقد المسيحيين بعد الآن. هذا ما أصفه بالاحترام”. “كما أن قول “أعرف مسيحيين يعملون الصالحات” لا يتعارض مع العلمنة”.
قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، دعا الكاردينال بربارين المؤمنين وغير المؤمنين إلى الاهتمام بالفقراء. فقال: “عندما أتى من نؤمن به إلى العالم، أتى فقيراً. كثيرون يتصرفون كما لو أنهم لا يلاحظون اللاجئين والمشردين الذين ينامون في العراء”.
“دعونا نخصص لهم مكاناً!”. “إن رسالة الميلاد الأساسية هي رسالة سلام. إن صمم الناس على تمجيد الله، فالسلام سيحل على الأرض، وإن استمروا في العيش في ظل هاجس المال أو السلطة أو الغرور، فالصراعات ستزيد من دون انقطاع ولن نعيش أبداً في سلام…”.