باكستان، الخميس 23 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – أعلن المسيحيون في باكستان عن نيتهم في تنظيم مسيرة سلمية خلال الاحتفالات بعيد الميلاد للمطالبة بإلغاء ما يُعرف بقانون التجديف وحثوا السلطات الباكستانية على إطلاق سراح آسيا بيبي المرأة المسيحية التي حُكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف. وكالة الأنباء الآسيوية آسيا نيوز أكدت أن إعلان المسيحيين عن تنظيم مبادرة الاحتجاج هذه قوبل بنداء أطلقته بعض الجماعات الإسلامية الراديكالية داعية أنصارها إلى التظاهر دفاعا عن قانون التجديف المثير للجدل، وهددوا الحكومة الباكستانية باتخاذ مبادرات “أشد قسوة” إذا ما طُرح القانون على المجلس التشريعي للمناقشة، وهو اقتراح تقدمت به البرلمانية الباكستانية شيري رحمان.
وكان المتطرفون الإسلاميون قد رفعوا صوتهم للتنديد بدعوة الرئيس الباكستاني على آسف زرداري لمنح آسيا بيبي العفو. واللافت أن بعض الجهات الإسلامية المعتدلة ضمت صوتها إلى صوت البرلمانية رحمن داعية إلى إدخال بعض التعديلات على قانون التجديف الذي يرى فيه المسيحيون والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان انتهاكا للحريات الدينية التي يضمنها الدستور الباكستاني لجميع المواطنين.
وكان الرئيس الباكستانية قد صرح بأن الحكومة لا تقبل بأن يُساء استخدام قانون التجديف مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للمحاولات الهادفة إلى استخدام القانون لتسوية خلافات شخصية. جاءت كلمات الرئيس زرداري يوم الاثنين خلال استقباله وفدا برلمانيا باكستانية يمثل الأقليات في باكستان يتقدمه وزير شؤون الأقليات شهباز بهاتي. قال الرئيس الباكستاني: “إن إيماننا بالإسلام يعلمنا الاحترام العميق لحقوق جميع الكائنات البشرية”.