القدس، الجمعة 24 ديسمبر 2010 (Zenit.org) – الميلاد هو الاحتفال بانتظار الله، قال حارس الأراضي المقدسة – الله ينتظرنا لنفسح له المجال.
واقترح الأب الفرنسيسكاني بيار باتيستا بيتزابالا هذا التأمل في رسالته السنوية في عيد الميلاد التي نشرت الثلاثاء.
فقال أن الميلاد “احتفال يبدو أنه فقد معناه الأساسي والحقيقي، احتفال يدفعنا إلى التساؤل عن معنى هذا الطفل لنا، وإلى رؤية الله في طفل، والإيمان في إله يختار حصر عظمته في صغر بشريتنا”.
وأضاف الفرنسيسكاني أن هذا العيد ليس عبارة فقط عن ميلاد المسيح قبل ألفي سنة. “الميلاد هو يسوع، ابن الله الذي، مجدداً هذه السنة، وككل يوم منذ ذلك الزمن – لأبناء زمانه، ولكل واحد منا اليوم – ينتظرنا لنفسح له المجال، ينتظر ليولد في قلوبنا. الميلاد هو مجهود اهتداء. إنه التصميم على الاستجابة لانتظار الله”.
قال الأب بيتزابالا أن الميلاد يجب أن يكون زمناً نحوّل فيه أنظارنا، “مدركين أن الملكوت قريب وموجود؛ أننا جميعاً نستطيع أن نجعله حاضراً. هنا تكمن الحاجة إلى النظر إلى الخليقة، النظر إلى العالم، النظر إلى الشرق الأوسط، وهذه الأراضي المقدسة التي هي ملكنا – أرض الله وأرض البشر – “من فوق”، بعيني الله”.
ووجه الفرنسيسكاني الدعوة التالية: “دعونا نستجيب لانتظار الله، الذي أصبح طفلاً لنتمكن من الذهاب إليه كأنه هو الذي يحتاج إلينا. لأن جوهر انتظارنا هو أن نعرف أن الله ينتظرنا بصبر منذ زمن طويل”.
“بقبول انتظاره لنا، وبالتجدد بمغفرته ونعمته، سنصبح نحن رجال الرحمة والمصالحة، والحرية والعدالة، قادرين على الإصغاء – وسط صخب واقعنا المشوَّش – إلى إعلان الملائكة: المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة”.
لقراءة النص الكامل، زوروا الصفحة التالية: www.zenit.org/article-31332?l=english
