بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 16 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – جاء خبر خطف الشابة الكسيجيو العراقية بينما كان وفد من الأساقفة العراقيين في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمطالبة بالدعم والحماية.

فقد قام متطرفون مسلحون بخطف الشابة المسيحية روبيلا عزيز البالغة من العمر 21 سنة من منزلها ومضوا بها إلى جهة مجهولة.

وقد عبر أعضاء البرلمان الأوروبي الستين عن تضامنهم مع مسيحي العراق بالقول: "نحن مصممون على الحفاظ على علاقات مع مسيحي الشرق الأوسط، وعلى ألا نتركهم وحدهم، وعلى استعمال كل الوسائل المتوفرة لحماية الديمقراطية، حقوق الإنسان والحرية الدينية، لمسيحيي الشرق أيضًا".

و بحسب ما أوردت نشرة الأوسيرفاتوري رومانو الصادرة مساء اليوم، عبّر الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي، بطريرك بغداد للكلدان عن رضاه عن اللقاء، وأشار إلى أن الأساقفة لا يستطيعون شيئًا مع الحكومة، فهم شأنهم شأن سائر العراقيين. وشدد أنه يجب على الحكومة أن تدافع بقوة عن جميع المواطنين، دون تمييز.

وبالحديث عن عيد الميلاد شرح أن المسيحيين سيحتفلون بالعيد بجو من الفطنة والانتباه، وليس الآن فقط بل دومًا.

هذا وقد جاءت من الحكومة العراقية بوادر تؤشر إلى إرادة لحماية المسيحيين من اعتداءات المتطرفين. فقد تم إنشاء قوة خاصة من الشرطة لحماية الجماعة المسيحية، ويتم حاليًا بناء أسوار تعلو ثلاثة أمتار حول كنائس بغداد والموصل، وإقامة مداخل تراقبها الشرطة لمن يريد الدخول إلى الكنائس.

وقد شرح موقع بغداد هوب أن الأسوار هي علامة قوية لعزم الحكومة العراقية على عدم السماح بتكرار مجزرة كنيسة سيدة النجاة التي تمت في 31 أكتوبر الماضي.

هذا وقد شرح رئيس أساقفة إربل للكلدان، بشار وردة أن "حزن الناس بادٍ في كل مكان. هناك نوع من اليأس، ولكن مهما حدث فالمؤمنون مصرون على الاحتفال بليتورجية الميلاد بكل وسيلة متوفرة".

ومدح الأسقف الخطوات التي قامت بها الحكومة لتحسين حالة المسيحيين الأمنية.

اللقاء القادم لجماعة تيزيه: 30.000 شاب ينتظرون في روتردام

الأخ الويس سيطبع “ميثاق شيلي” الذي سيساعد في التأملات

تيزيه، الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 (ZENIT.org).- بعد بوزنان وبروكسل وجنيف وزغرب وميلانو ولشبونة وهامبورغ وبودابست وباريس، سيُحتفل باللقاء الأوروبي الثالث والثلاثين للشباب الذي تعده جماعة تيزيه في روتردام (هولندا) من 28 ديسمبر 2010 إلى 1 يناير 2011. 

وجاءت الدعوة من مجلس أساقفة هولندا والمجلس العام للكنيسة البروتستانتية الهولندية (PKN) ومجلس كنائس هولندا، لأكثر من 30.000 شاب من جميع قارة أوروبا للقاء نوتردام الذي سيتضمن خمسة أيام من التقاسم والصلاة، كما يؤكدُ بيانٌ لجماعة تيزيه.

في هذه المرحلة الجديدة من “حجُّ الثقة على الأرض”، تستمر جماعة تيزيه السيرَ على خطى مؤسسها، فيريه روجيه، في مساعدة الشباب في البحث عن المصالحة والسلام، ليس بين المسيحيين فقط بل بين جميع الشعوب.

في روح هذا اللقاء الاوروبي، تعيد روتردام اكتشافَ فكر واحدٍ من مواطنيها الأكثر شهرة، سلف أوروبا الحالية، وهو ايراسمو الذي وُلِد في هذه المدينة عام 1467.

كان ايراسمو واحدًا من أشهر المدافعين عن “سلام المسيحية” وعن “توافق الكنيسة” والمصالحة بين الشعوب.

وكما هو معتاد في مثل هذه اللقاءات، ستستقبلُ الشباب جماعاتٌ وعوائل من مختلف المناطق، من بريدا إلى آيا، ومن كودا إلى هويك فان هولاند. وسيقيمون لقاءات في الصباح في 150 كنيسة، بينما سيجتمعون في الظهر في حدائق المدينة من أجل تناول وجبات الطعام وتلاوة الصلوات الجماعية.

أمّا حلقات العمل في المساء فستساعد الشباب على التأمّل حول مصادر الإيمان وحول التزامهم في خدمة المسيح في الكنيسة والمجتمع.

وستُستمدُ بعضُ المواضيع من “وثيقة شيلي” التي سيقومُ الأخ الويس بطبعها بعد لقاءٍ لشباب امريكا اللاتينية تقيمه جماعة تيزيه سيُحتفل به في سانتياغو في شيلي من 8 إلى 12 ديسمبر.

وثيقة شيلي والبرنامج المفصّل للقاء روتردام سيكونان متوفرّين قبل منتصف ديسمبر في موقع جماعة تيزيه على شبكة الانترنت: