ينبغي على أوروبا أن تستعيد هويتها المسيحية، يقول المونسنيور بياتشينزا

Share this Entry

عميد مجمع الإكليروس يحتفل بعيد القديس بندكتس

روما، الأربعاء 23 مارس 2011 (Zenit.org) – إن لم تستعد أوروبا هويتها المسيحية، ستوشك على الزوال. هذا هو الواقع القاسي الذي طرحه الكاردينال ماورو بياتشينزا، عميد مجمع الإكليروس، في عظته خلال القداس الذي احتفل به في 21 مارس في دير مونتي كاسينو، تكريماً للقديس بندكتس، شفيع أوروبا. وقد نشرت لوسيرفاتوري رومانو نص عظته.

يعتبر الكاردينال بياتشينزا أن أوروبا هي حالياً وسط “تحد خطير”: “فإما أن تستعيد هويتها، المسيحية حتماً، وإما توشك ببساطة على ألا تكون أوروبا بعد الآن”.

تطرق رئيس الأساقفة إلى الحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ في 18 مارس الجاري، والذي يعترف بأن وجود الصليب في المدارس الرسمية لا يشكل “مذهبة” بل “يظهر الهوية الثقافية والوطنية للبلدان ذات التقليد المسيحي”.

وقال الكاردينال الإيطالي: “الصليب، الذي هو المبدأ المحيي للمؤسسة البندكتية العظيمة، لم يُعترف به فقط كمبدأ موحّد لإيطاليا، تزامناً مع الذكرى المئة والخمسين لوحدتها السياسية، وإنما أيضاً كمبدأ هوية تستطيع كل البلدان الأوروبية النظر إليه!”.

وإذ ذكر عميد مجمع الإكليروس بأهمية “الثقافة” و”السياسة” و”الدبلوماسية” لأوروبا، اعتبر أن “مستقبل أوروبا” في خطر. وتمنى الحفاظ على “سياق ثقافي لا يصبح فيه الإنسان أبداً وسيلة وإنما يكون ويبقى دوماً غاية”. وأضاف: “في هذا الصدد، يجب أن يسرنا حكم ستراسبورغ”.

“في سبيل استمرارها وعملها”، تحتاج الديمقراطية في أوروبا “إلى قاعدة ثابتة من القيم المشتركة، قاعدة من المستحيل أن تعمل الأنظمة الاجتماعية من دونها”، قال الكاردينال بياتشينزا. “في أوروبا، هذه القاعدة من القيم المشتركة تقدمها بالتأكيد الديانة المسيحية، من وجهة نظر تاريخية ومن وجهة نظر اجتماعية”.

ختاماً، لفت عميد المديرية الفاتيكانية إلى أن الكنيسة لن تتوقف أبداً عن “تذكير البشر والأمم والدول والحكام بإلحاحية وضرورة إعادة اكتشاف أنسية تامة وحقيقية”.

وشدد على أن “الإنسان لا يستطيع ولا يجب أن يكون بأية حالة مستخدماً لغايات اقتصادية وسياسية وغايات متعلقة بالسلطة”. “إنه غاية وليس وسيلة. إذاً، يجب أن يُفهم الاقتصاد والقانون والسياسة كوسائل أساسية لخدمة الإنسان وخيره الحقيقي وتقدمه الفعلي الذي يتطابق دوماً مع الخير العام”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير