رسالة بمناسبة عيد فيساك البوذي
روما، الجمعة 01 أبريل 2011 (Zenit.org) – بمناسبة عيد فيساك الذي يحيي ذكرى الأحداث الرئيسية في حياة بوذا، ذكر المجلس الحبري للحوار بين الأديان بأهمية الحوار بين الأديان لتعزيز السلام واحترام حقوق الإنسان الأساسية في حرية الضمير وحرية العبادة.
هذه السنة، سيتم الاحتفال بالعيد الذي يعتبر من أهم الأعياد عند البوذيين في 8 أبريل في اليابان، وفي 10 مايو في كوريا والصين وتايوان وفييتنام وسنغافورة للبوذيين “المهايانيين”، وفي 17 مايو في تايلاندا وسريلانكا وكمبوديا وبيرمانيا ولاوس وفي بلدان أخرى للبوذيين أتباع مذهب “تيرافادا”.
وفي رسالة معنونة “في الحرية، البحث عن الحقيقة: مسيحيون وبوذيون يعيشون في سلام”، يتمنى كل من رئيس وأمين سر المديرية الرومانية، الكاردينال جان لوي توران والمونسنيور بيار لويجي تشيلاتا “الهدوء” و”الفرح” للبوذيين في العالم أجمع.
ويذكران بأن “البحث عن السلام الحقيقي يقتضي بالضرورة الالتزام بالسعي وراء الحقيقة”. ويقولان: “ينبغي على الجميع السعي إلى الحقيقة واتباعها والعيش بحرية بموجبها (المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، إعلان حول الحرية الدينية Dignitatis Humanae، رقم 1).
“في العالم المعاصر، المتميز بأشكال من العلمنة والأصولية التي غالباً ما تكون معادية لحرية فعلية وقيم روحية”، تذكر المديرية بأن “الحوار بين الأديان يمكن أن يكون الخيار البديل الذي بفضله نجد “أعظم سبيل” للعيش في سلام والعمل معاً من أجل المصلحة المشتركة”.
وتضيف: “إن حواراً مشابهاً يشكل إرشاداً قوياً لاحترام الحقوق الإنسانية الأساسية في حرية الضمير وحرية العبادة”. “حيثما يتم الاعتراف بالحرية الدينية بفعالية، تُحترم كرامة الإنسان في أسسها؛ وبالسعي الصادق إلى ما هو حقيقي وصالح، يتعزز الضمير الأخلاقي والمؤسسات المدنية؛ ويحل العدل والسلام بثبات”.
ختاماً، يؤكد الكاردينال توران والمونسنيور تشيلاتا على الصلاة لكي يكون هذا الاحتفال “مصدر إغناء روحي وفرصة اندفاع جديد في البحث عن الحقيقة والصلاح، لإظهار الرأفة تجاه المتألمين، والاجتهاد للعيش معاً في وئام”.