أبيدجان ، الجمعة 01 أبريل 2011 (Zenit.org) –– “الوضع في أبيدجان يتطور بسرعة. لا نعلم ما قد يحصل في الساعات القليلة المقبلة”، حسبما تقول مصادر من الكنيسة المحلية في أبيدجان لفيدس، في ساحل العاج حيث قامت القوات الجمهورية الموالية للرئيس المنتخب الحسن واتارا يوم أمس 30 مارس بالسيطرة على ياموسوكرو، عاصمة البلاد السياسية. منذ بعض الأيام، شنت القوات الجمهورية (متمردون سابقون مؤيدون لواتارا) هجوماً على القوى الأمنية التي بقيت وفية للرئيس لوران غباغبو المنتهية ولايته. كما سيطرت القوات الجمهورية على سان بدرو وهو مرفأ استراتيجي لتصدير الكاكاو، والذي جمع غباغبو عائداته لتمويل الحرب.
“في ياموسوكرو، الوضع هادئ. لا أخبار عن أعمال عنف. فقد غادر العديد من رجال غباغبو سامحين لنا بالاستيلاء على المدينة”، تتابع مصادر فيدس التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية. مع ذلك، وفي أبيدجان التي توجد فيها مراكز سلطة فعلية كالقصر الرئاسي ومقر الإعلام الوطني المرئي والمسموع، فقد وقعت أمس صدامات عنيفة، بحسب مصادرنا. “اليوم، نسمع أصداء الرصاص في عدة مناطق في المدينة، لكن منطقة كوكودي التي يوجد فيها القصر الرئاسي هادئة على الرغم من الحماية المشددة التي تفرضها قوات غباغبو. أما الحركة في الشوارع المجاورة فهي شبه معدومة”.
وتقول مصادرنا: “الدعوة إلى السلام والمصالحة التي أطلقها بندكتس السادس عشر لقيت أصداء واسعة في صحف ساحل العاج وحظيت بتقدير كبير. نحن نتطلع إلى مجيء المبعوث البابوي، الكاردينال بيتر توركسون كودوو، رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام، الذي من المتوقع أن يصل إلى البلاد خلال نهاية الأسبوع”