البطريرك الماروني يلتقي بالقيادات السياسية اللبنانية

حاضرة الفاتيكان، الجمعة 15 أبريل 2011 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي البيان الصادر عن مقر البطريركية المارونية في روما بشأن لقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالقيادات السياسية اللبنانية.

“بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، التقى، بعد ظهر الخميس 14 نيسان 2011، في الوكالة البطريركية والمدرسة الحبرية المارونية في روما حيث المقر البطريركي، شخصيات روحية وسياسية وثقافية من اساقفة ووزراء ونواب وممثلي الكتل اللبنانية ومعظم التيارات والاحزاب السياسية والفعاليات التي شاركت في الكرسي الرسولي في الفاتيكان للتعبير الاحتفالي بالشركة مع ابي المؤمنين وراعي الكنيسة الجامعة، قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وجاء هذا اللقاء بعد المقابلة العامة مع الحبر الاعظم والاستقبال الذي دعى اليه الكردينال ليوناردو ساندري في قاعة مجمع الكنائس الشرقية”.

وتابع البيان: “اطلع صاحب الغبطة الحاضرين على ما سمع من قداسة البابا في المقابلة الخاصة ضرورة العمل على وحدة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، من اجل المحافظة على لبنان ودوره ونموذجيته في البيئة العربية والاسرة الدولية. ثم شكرهم على مشاركتهم في زيارة الشركة الى قداسة البابا والكرسي الرسولي، واكد على تمسك البطريركية المارونية بالمبادىء والثوابت الوطنية والعمل بموجبها في نشاطات الكنيسة الروحية والرعوية والتربوية والاجتماعية، فيما تعمل الجماعة السياسية المتنوعة الرؤية والراعي على تطبيق هذه المبادىء والثوابت في الخيارات الوطنية بحيث تكون متكاملة ومؤدية الى الاهداف العامة والخير العام.

وبعد ان ادلى معظم المشاركين في اللقاء بآرائهم وتمنياتهم وملاحظاتهم، كان التوافق على الثوابت التالي:

اولا: التأكيد على مرجعية البطريركية المارونية في سيرة الوحدة الوطنية تحت سقف المبادىء والثوابت التي يلتقي حولها جميع اللبنانيين، ولا سيما: خير المواطن اللبناني وحقوقه الاساسية وعيشه الكريم في وطنه من دون اي تمييز حزبي او ديني او سياسي، وممارسة الديمقراطية في التنافس بالخيارات السياسية والحوار المخلص والمسؤول من اجل التفاهم والتشاور واتخاذ القرارات المصيرية والعمل الدؤوب على توفير الخير العام والتعاون من اجل المصلحة العامة والعدالة الاجتماعية واحترام المؤسسات الدستورية وتنشيط عملها، وتجنب تعطيل دورتها مهما كانت الاسباب الخلافية”.

ثانيا: الالتزام بمبادىء الارشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان” الذي رحب به جميع اللبنانيين مذ اعلنه وسلمه في لبنان المكرم البابا يوحنا بولس الثاني في 10 ايار 1997، وبمضمون “شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان”، فضلا عن توصيات المجمع البطريركي الماروني.

ثالثا: الاعتراف من قبل كل فريق بالاخطاء التي صدرت عنه مباشرة او بشكل غير مباشر، وفتح صفحة جديدة من التعاون والتضامن والانفتاح على حوار مستقبلي وصريح وجريء من دون اخفاء العلة التي تحول دون تطبيق المبادىء والثوابت الوطنية في الواقع والحياة والعمل.

Share this Entry

رابعا: مناشدة المسؤولين السياسيين المعنيين تشكيل الحكومة في اسرع ما يمكن، من اجل العمل على اخراج البلاد من الازمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، واجراء التعيينات في المراكز الحيوية العامة الشاغرة، واصدار التشريعات الضرورية الكفيلة بتسيير الشؤون العامة ومساعدة الدولة اللبنانية على تثبيت موقعها ودورها وتعاونها لمواجهة الاخطار الناتجة عما يجري في معظم البلدان العربية ويجعل مصيرها في حالة قلق كبير، وتأمين مستقبل آمن وواعد لأجيالنا الطالعة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير