مولتان ، الثلاثاء 19 أبريل 2011 (Zenit.org) – “المسيحيون في باكستان لا تخمد همتهم عندما يواجهون الألم، نحن راسخون في الإيمان والرجاء والمحبة وسنواصل من دون انقطاع تعزيز الحوار بين الأديان مع المسلمين المعتدلين، والسلام والوئام في المجتمع”. هذا ما قاله لفيدس الأسقف آندرو فرنسيس، أسقف مولتان (البنجاب) ورئيس لجنة الحوار بين الأديان التابعة لمجلس الأساقفة، وذلك غداة الاعتداءات الأخيرة ضد المسيحيين. ففي 16 أبريل، وقرب غوجرنافالا (في البنجاب)، أجبرت عشرات العائلات المسيحية على الهرب من قرية تعرضت لهجوم من قبل مجاهدين مسلمين. أما الحادثة التي أدت إلى هذا الاعتداء فهي اتهام مسيحيين هما مشتاق غيل وابنه فاروق مشتاق غيل بالتجديف.
أضاف الأسقف: “صلاتنا من أجل ضحايا قانون التجديف لا تنقطع، لذا نبذل جهوداً لدفع الزعماء المسلمين والسلطات المدنية وجميع المؤمنين كأصحاب نوايا حسنة إلى المشاركة في بناء أمة مسالمة ومتآخية”.
من بين الأمثلة التي ذكرها الأسقف فرنسيس، تحدث عن جماعة مولتان الكاثوليكية التي التقت بأفراد من كل عقيدة ولغة وطبقة اجتماعية في لقاء ديني ضخم عقد في 16 أبريل، فيما كانت أعمال العنف تُرتكب ضد المسيحيين في غوجرانوالا. هذا اللقاء الذي تم برعاية الكنيسة المحلية كان المراد منه الاحتفال بعيد ميلاد البابا بندكتس السادس عشر. وقد حضره أكثر من 5000 طفل وشاب حشدتهم الجمعيات التبشيرية الحبرية، واستمتعت الجمعية المتعددة الأديان بقالب الحلوى الخاص بعيد الميلاد، والذي أُعدّ تكريماً للبابا. كان يهدف اللقاء إلى “إظهار الوجه الحقيقي للبابا، رجل السلام والحوار الذي يحب جميع المتألمين في باكستان”، حسبما أوضح الأسقف الذي ذكر بالهجمات التي شنتها جماعات إسلامية متطرفة على البابا خلال الأشهر الأخيرة، بسبب كلماته إلى الأقليات الدينية في باكستان.
وخلال اللقاء، نظمت حملة تبرعات شارك فيها الجميع وستعطى الأموال للأب الأقدس “لدعم رحلاته الرسولية”. وقال الأسقف فرنسيس: “نصلي ونرجو أن يأتي قريباً إلى آسيا”. وفي 19 أبريل، بمناسبة ذكرى بداية الحبرية، سنصلي في أبرشية مولتان عن نية الأب الأقدس وخدمته خلال القداس