مداخلة الأب لومباردي لأوكتافا دييس
روما، الثلاثاء 19 أبريل 2011 (Zenit.org) – إنه “معجزة رائعة” تهدف إلى الاستمرار في جعل يسوع يتحدث إلى شباب اليوم. هكذا يعرّف الأب فديريكو لومباردي عن الكتيب الأصفر Youcat الذي يلخص تعليم الكنيسة الكاثوليكية لسنة 2007 والذي سيجده الشباب في حقيبتهم خلال يوم الشبيبة العالمي المقبل في مدريد.
في افتتاحية أوكتافا دييس، النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني، يوضح مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن “تعليم الكنيسة الكاثوليكية العظيم الذي أراده يوحنا بولس الثاني وتم إعداده بإشراف الكاردينال راتزينغر، كان “معجزة” لأن قلائل هم الذين كانوا يؤمنون بإمكانية التوصل إلى صيغة مشتركة، وحدوية، منهجية وعامة لإيماننا، في زمن كزماننا متسم بتطور سريع للذهنيات واللغات، وبتنوع وتجزئة ثقافية حادة”.
يضيف أنه “معجزة وحدة إيمان على دروب التاريخ الوعرة، معجزة ذات قوة مندفعة نحو المركز تجذب نحو المسيح على الرغم من القدرات النابذة الكثيرة التي تدفعنا إلى لجج العالم”.
ويوضح: “هذا الإيمان الاستثنائي لا بد من التعبير عنه بلغة قادرة على بلوغ أذهان وقلوب شباب اليوم. يجب أن يترابط على شكل أجوبة عن الأسئلة التي يطرحها هؤلاء يومياً”.
كما يشدد الأب لومباردي: “إن دراسة التعليم العظيم مع الشباب في الجماعة هي ضرورة، وفي سبيل فهم ثروته، لا بد من إعادة كتابته بـ “كلمات مفهومة”، مفهومة أيضاً من قبل زملائهم وأصدقائهم وصديقاتهم الذين تشغلهم أسئلة وتوقعات”.
“لا بد من ترجمة كتاب الإيمان لكي يتحدث يسوع المسيح اليوم أيضاً مع الشباب، ليس فقط مع شباب بلد معين وإنما شباب العديد من البلدان الذين لا تجمعهم فقط الموسيقى والأزياء، وإنما أيضاً التساؤلات الحاسمة الدائمة”.
ويختتم الأب لومباردي: “يا لها من مغامرة مذهلة! يا لها من مبادرة جريئة! يوكات لا ينشأ كاملاً، بل إنه معجزة رائعة في متناول أيدينا. ينبغي علينا تحسينه وتنميته معاً، تماشياً مع الأجيال الجديدة، مع شغف وحدة الإيمان الذي يستجيب لرغبتها العميقة في الوحدة والرجاء. أتمنى مساراً جيداً ليوكات، لكي يظهر للشباب مسار السعادة!”.