المسيحيون يضعفون بفعل الأزمات الحاصلة في العالم العربي

بطريرك أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك يدق ناقوس الخطر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الخميس 05 مايو 2011 (Zenit.org) – يشدد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية والقدس على الهشاشة القصوى لوضع مسيحيي الشرق أمام الأزمات والثورات الدامية الحاصلة في العالم العربي.

ففي رسالة وجهت إلى رؤساء دول أوروبا وأميركا، ونشرت على موقع بطريركية أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك، يدق البطريرك ناقوس الخطر.

من دمشق، مقر بطريركية أنطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك، وإحدى “أهم المدن للوجود المسيحي في العالم العربي”، يلتمس غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية والقدس، السلام الذي يشكل شرط بقاء المسيحيين في العالم العربي.

“إن كنتم ترغبون في الاستمرار برؤية مسيحيين في الأراضي المقدسة ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر وبلدان الخليج… أحلوا السلام!”.

ففي دعوة إلى رؤساء دول أوروبا وأميركا، يطلب عدم تشجيع الثورات قائلاً: “بلداننا العربية ليست جاهزة للثورات، ولا للديمقراطية وفقاً للنموذج والمثال الأوروبيين. وذلك بسبب بنيتها الاجتماعية، الدينية والديمغرافية، وتعدديتها المتنوعة والمتشعبة”.

ويشدد: “إسألوا رؤساء الدول العربية، طالبوهم بالسعي إلى التنمية الفعلية! طالبوهم بخطة واضحة وجريئة! ولكن لا تشجعوا الثورات!”.

كما يذكر بأن المسيحيين يضعفون بفعل هذه الثورات قائلاً: “المسيحي بخاصة يضعف جداً أمام الأزمات وأمام الثورات الدامية”. “المسيحيون سيكونون الضحايا الأوائل لهذه الثورات، بخاصة في سوريا، وإنما أيضاً في البلدان العربية الأخرى”. “وستلي ذلك موجة هجرة جديدة”.

“من هنا، تبرز هذه الدعوة الملحة، الواضحة، الصريحة والعاجلة”: “نحن المسيحيين نريد أن نكون فاعلي سلام… هذه الدعوة قائمة على اهتمامنا الكبير بالوحدة الوطنية في كل بلد، على إيماننا وقناعتنا بأن المستقبل مبني على الحوار، والتضامن، وتطوير الذهنيات، والتنشئة المدنية، وليس على الثورات والدماء والعنف والفوضى والاضطراب المسلح والأصولي في معظم الأحيان”.

“إن تجربة العراق كانت مكلفة للعراقيين بخاصة لقطيع المسيحيين الصغير في هذا البلد، ولوحدته”، يقول ختاماً مطالباً بـ “حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية”، وبـ “السلام الدائم والشامل والعادل”، و”الاستقرار والأمان”، و”التنمية الاجتماعية”.

“نريد البقاء في أوطاننا، في هذه البلدان العربية التي هي مهد المسيحية. وكما علمنا سيدنا ومخلصنا وربنا يسوع المسيح، نريد أن نكون نوراً وملحاً وخميرة في عجينة عالمنا، مع هذا العالم ومن أجل هذا العالم”.

          

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير