"الصلاة، بالنسبة إلى يوحنا بولس الثاني، كانت بمثابة التنفس"، حسبما يخبر الكاردينال دزيفيتز

شهادة أمينه سره الخاص

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم مارين سورو

روما، الجمعة 06 مايو 2011 (Zenit.org) – تحدث الكاردينال ستانيسلاف دزيفيتز، رئيس أساقفة كراكوفيا (بولندا) وأمين السر الأسبق ليوحنا بولس الثاني عن الصدق الذي به كان يصلي البابا ويعيش إيمانه. في الحياة الخاصة وجهاراً، كان دوماً الشخص عينه “المحب لله” الذي يتحلى بإيمان “قوي”.

هذه الشهادة – التي نقلتها لوسيرفاتوري رومانو – أعطاها الكاردينال خلال أمسية الصلاة التي أقيمت في سيركو ماسيمو عشية تطويب يوحنا بولس الثاني في الأول من مايو الجاري.

“كنت أعلم أنه قديس. كنت أعلم ذلك منذ أن بدأت أعيش إلى جانبه”، أضاف الكاردينال دزيفيتز في هذه الشهادة حول السنوات العديدة التي أمضاها قرب البابا البولندي. إن كان يوحنا بولس الثاني قد أعلن اليوم طوباوياً، فذلك “لأنه كان مسبقاً قديساً في حياته، وكان قديساً أيضاً بالنسبة إلينا نحن الذين كنا أقرباء منه”.

وذكر الكاردينال بأن البابا كان مثابراً في الحياة الخاصة وفي العلن. “كان دوماً الشخص عينه. دوماً، كما في حضرة الله”. وأضاف: “القسم الأكبر من الوقت الذي كنا نمضيه برفقته كان يتسم بالصمت، لأن هذا ما كان يفضله. البقاء مع يوحنا بولس الثاني كان يعني محبة صمته”.

“أن أكون معاونه، أمين سره، كان يعني أولاً أن أضمن له مداه الحيوي، حرية التحرك، وأن أحمي مدى الحرية الذي كان يشمل أولاً حيزاً ووقتاً لله”.

بالنسبة إلى يوحنا بولس الثاني، كان يوجد “الله ولا شيء سواه”. كان “محباً لله”، كان يبحث عنه بلا انقطاع، ولم “يتعب أبداً من البقاء معه”، حسبما أوضح أمين سره الأسبق. “كان يعرف كيفية الانغماس في الله في كل مكان وفي كافة الظروف: حتى عندما كان يدرس أو كان متواجداً وسط الناس، كان يفعل ذلك بصدق كبير”.

“الصلاة، بالنسبة إلى يوحنا بولس الثاني، كانت بمثابة التنفس. عندما كان يتحدث لاحقاً عن يسوع المسيح، لم يكن يتحدث إلا عن تجربته”، حسبما أضاف مشيراً إلى صدق يوحنا بولس الثاني: “لطالما كان هناك اتصال بين ما كان يقوله وما كان يعيشه. لطالما كان صادقاً، أيضاً وبخاصة في الإصغاء”.

كما ذكر الكاردينال دزيفيتز بآخر أيام حياته التي لم تضعف خلالها “قوة” إيمانه و”بعد” نظره. على فراشه، “لم يكن فقط واعياً وإنما أيضاً حاضراً كلياً”. “كما لو أنه كان يسهر علينا، وينتظر أن نكون مع الشباب الذين كانوا في ساحة القديس بطرس مستعدين”.

حتى النهاية، “مال إلى هدفه”، بحسب الكاردينال. “لم يفقد يوماً انضباطه العقلي” و”كالبطريرك البيبلي، استعد للافتراق”. خلال احتضاره، بدا وكأنه يقول: “أعود إلى بيت أبي وأمي، أذهب إلى حيث لطالما تمنيت الذهاب. حيث توجد الحياة وحيث نشعر فعلياً بالسعادة إلى الأبد”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير