بقلم أنيتا بوردين
روما، الجمعة 06 مايو 2011 (Zenit.org) – من المتوقع حضور حوالي 3000 زائر سيحيطون بالمجندين الجدد الأربعة والثلاثين – منهم 28 ناطقاً بالألمانية – في الحرس السويسري الحبري الذين سيؤدون القسم اليوم الواقع فيه السادس من مايو كما تجري العادة في كل سنة.
أقر القائد الذي استقبل الصحافة يوم أمس الخميس 5 مايو بأن الحرس السويسري الذي يجب أن يضمن الحماية المباشرة للبابا، ويراقب مداخل حاضرة الفاتيكان، ويحرس القصر الرسولي، ويعمل على إحلال النظام – كما حصل مثلاً في تطويب يوحنا بولس الثاني – لديه “المزيد من الأعمال”.
وعن مخاطر الانتقام بعد موت أسامة بن لادن، قال أن الزمن الماضي شهد حقبات “صعبة” جداً بخاصة في القرن العشرين في الثمانينيات.
هذا وسيترأس أمين سر الدولة الكاردينال ترشيزيو برتوني القداس الذي سيقام عند السابعة والنصف صباحاً على مذبح كرسي القديس بطرس في البازيليك الفاتيكانية.
ويلي القداس احتفال عند التاسعة صباحاً بذكرى الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف.
وعند الخامسة عصراً، ستتم تأدية القسم في ساحة القديس دماسيوس في القصر الرسولي، بحضور عدة أعضاء في الكوريا الرومانية، ووفد من السلطات الإقليمية في فرايبورغ، وحوالي 3000 زائر، بحسب البيان.وسيتوج الحدث بحفل موسيقي يقام نهار السبت 7 مايو عند الثانية عشرة والنصف في ساحة الشرف في مركز الحرس السويسري.
الجدير بالذكر هو أن الاحتفال التقليدي الذي يتخلله قسم المتطوعين الجدد يحتفل به في السادس من مايو من كل سنة احتفاءً بذكرى التضحية التي بذلها 147 جندياً في الحرس السويسري سنة 1527 عندما دافعوا بحياتهم عن حياة البابا أكليمندوس السابع خلال عملية النهب التي تعرضت لها روما على أيدي مرتزقة شارل الخامس.
يتألف الحرس السويسري من 110 جنود ومرشد واحد. ويعود الفضل في تأسيسه للبابا يوليوس الثاني (1503-1513) الذي وقبل أكثر من 500 سنة طلب من دول “Confederatis Superioris Allemanniae” السماح بتجنيد شباب سويسريين لتشكيل حرس للهيئة الحبرية.
وفي 22 يناير 1506، استقبل هذا البابا وبارك في ساحة القديس بطرس الوحدة الأولى من الحراس السويسريين المؤلفة من 150 مجنداً بقيادة كاسبار فون سيلينين، والتي جاءت مشياً من لوتسرن عبر طريق Francigena للدفاع عن البابا والقصر الرسولي.
إشارة إلى أن المجندين يجب أن يكونوا رجالاً سويسريين كاثوليك تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة، ويبلغ طولهم أكثر من 1.74 م. كما ينبغي عليهم أن يكونوا غير متزوجين ويكونوا قد تلقوا تدريباً أساسياً في الجيش.
وإن شاء التقليد أن يكون مايكل آنجلو مصمم الزي المشترك، فإن التصميم في الحقيقة يرقى إلى حوالي سنة 1915.