روما، الثلاثاء 10 مايو 2011 (Zenit.org) – دعا بندكتس السادس عشر أعضاء حركة العمل الكاثوليكي الإيطالية إلى “التفاني في خدمة المصلحة العامة”، وذلك في رسالة بعث بها إلى المشاركين في الجمعية العامة الرابعة عشرة لهذه الحركة والتي عقدت تحت شعار “عيش الإيمان، محبة الحياة. الالتزام التربوي لحركة العمل الكاثوليكي”.
في سبيل خدمة المصلحة العامة، ذكر البابا بأهمية “الحضور المؤهل” في المدن، الحضور “المجاني، الدقيق في التصرفات، الأمين للخدمة الكنسية والموجه نحو مصلحة الجميع”.
“إن التنشئة على الالتزام الثقافي والسياسي تشكل إذاً بالنسبة إليكم واجباً مهماً. إنه التزام يتحقق أولاً في الحياة اليومية”، حسبما قال.
كذلك دعاهم البابا إلى أن “يكونوا أسخياء ومرحِّبين ومتضامنين، وبخاصة إلى أن يتحدثوا عن جمال الإيمان”. “كثيرون من الرجال والنساء والشباب يتواصلون مع عالمنا الذي يعرفونه بشكل سطحي، إذ تعميهم صور وهمية، ويحتاجون إلى عدم فقدان الرجاء، وعدم مقايضة كرامتهم”.
تابع بندكتس السادس عشر: “هم بحاجة إلى الخبز والعمل والحرية والعدالة والسلام”. “إنهم بحاجة إلى الإيمان، ونستطيع مساعدتهم في احترام معتقداتهم الدينية وفي تبادل حر وهادئ، مقدمين ببساطة واستقامة وحماسة إيماننا بيسوع المسيح”.
وأضاف: أنتم “العلمانيين المسيحيين مدعوون إلى أن تقدموا باقتناع جمال ثقافتكم وأسباب إيمانكم، وتضامناً أخوياً لكي تكون أوروبا على مستوى التحدي الراهن”.
جعل مصطلح “قداسة” كلمة مشتركة
في ختام هذه الرسالة، شجع بندكتس السادس عشر هذه الجمعيات على أن تكون أماكن “لتعلّم القداسة، حيث يتم التدريب على تفان تام لقضية ملكوت الله، على تنظيم حياة إنجيلية بعمق” في “مجالات الحياة اليومية”.
أضاف البابا: “هذا يتطلب صلاة مكثفة، جماعية وفردية، وإصغاء متواصل لكلمة الله، وحياة أسرارية مداومة”.
ختاماً، تمنى بندكتس السادس عشر جعل مصطلح “قداسة” “كلمة مشتركة” لا “تعني فقط ظروف حياة مسيحية بطولية، وإنما تشير في واقع الأيام كلها إلى استجابة حاسمة وحاضرة لعمل الروح القدس”.