بقلم مارين سورو
روما، الثلاثاء 10 مايو 2011 (Zenit.org) – “يجب أن تتعلم الكنيسة بعض الأمور من المدونين” ابتداء من “طريقتهم في التعبير بحرية وبلغة معاصرة”.
هذا ما قاله المونسنيور كلاوديو ماريا تشيللي، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية، في مقابلة أجرتها معه لوسيرفاتوري رومانو عقب اللقاء الأول للمدونين الذي عقد في الفاتيكان في الثاني من مايو.
وأضاف: “ما نزال نشعر بصعوبات نوع معين من اللغة الكنسية التي كثيراً ما تجد الأجيال الجديدة صعوبة في فهمها”. “المدونات هي مساحات من الأصالة والدعوة. وهي تساعدنا على أن ننمو وننظر حولنا ونفهم أنه ينبغي علينا استخدام لغات مفهومة ليتم الإصغاء إلينا”.
خلال هذا اللقاء في الفاتيكان، “رأيت المستقبل الحاضر الآن”، أضاف المونسنيور تشيللي متحدثاً عن “أهمية” المدونات و”قيمتها في المجال الاجتماعي والثقافي”.
كما اعتبر رئيس المديرية الرومانية أنه “مجال يستطيع فيه كل فرد أن يبرز أفكاره وشهادته الشخصية”، وسلط الضوء على “التفاعل” و”البعد الانفتاحي” للمدونات.
كذلك تحدث عن أهمية المدونات في الكرازة الإنجيلية قائلاً: “إن كان صحيحاً أن كل تلاميذ المسيح مدعوون إلى الشهادة في محيطهم، وإلى أن يكونوا خميرة، فإن ديناميكية المدونات تعزز هذه الرسالة القائمة على التبشير بالإنجيل”. وأضاف: “إنها بيئة يستطيع فيها المسيحي أن يكون حاضراً من خلال وعيه وقيمه وتقييمه معبراً بصراحة عما يختبره”.
بالنسبة إلى المسيحيين الذين يشعرون بـ “رغبة في التبشير ومشاركة إيمانهم”، المدونة “هي مكان تعبير جديد وغير محدود”.
ختاماً، لفت المونسنيور تشيللي إلى إمكانية انعقاد لقاءات جديدة مع المدونين، “وإنما ينبغي علينا أن نجد صيغة أخرى وأعتقد أن المدونين بأنفسهم يستطيعون مساعدتنا على تحديد اهتماماتهم”.